بقلم مايكل س. ديربي
(رويترز) – تقدم الأمريكيون بطلبات للحصول على ائتمان رهن عقاري بأعداد أكبر خلال الأشهر الأخيرة حتى مع مواجهتهم رياحا معاكسة أكبر في الحصول على تلك القروض، حسبما أظهرت بيانات جديدة صادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يوم الاثنين.
وقال تقرير البنك إن المعدل الإجمالي لطلبات الائتمان ارتفع إلى 43.4% في فبراير، وهي أعلى قراءة منذ أكتوبر 2022، من 42.5% في أكتوبر و40.3% في يونيو الماضي. وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إنه في حين أن معدلات طلبات قروض السيارات وإعادة تمويل الرهن العقاري وصلت إلى أدنى مستوياتها في تاريخ الاستطلاع، فقد ارتفعت معدلات طلبات الرهن العقاري إلى 5.6% من المشاركين في الاستطلاع في فبراير، من 4.3% في أكتوبر.
ووجد تقرير البنك أن المتقدمين للحصول على الائتمان واجهوا احتمالات أفضل الشهر الماضي، مع تراجع معدل الرفض الإجمالي إلى 18.7% من 21.1% في أكتوبر. وفي الوقت نفسه، حتى مع زيادة معدلات التقديم على القروض العقارية، قفزت معدلات الرفض لهذا النوع من الاقتراض إلى 22.5% في فبراير من 13% في الربع السابق.
انخفضت معدلات الطلبات لأنواع أخرى من الاقتراض – قروض السيارات وبطاقات الائتمان وإعادة تمويل الرهن العقاري – اعتبارًا من فبراير مقارنة بشهر أكتوبر، وفقًا للبنك.
وجاءت هذه النتائج من المسح الشهري الذي يجريه البنك لتوقعات المستهلكين، والذي اشتهر بقراءاته حول المسار المتوقع للتضخم.
ويأتي الارتفاع في معدل طلبات الحصول على القروض العقارية مع استمرار هذا الجزء من الاقتصاد في مواجهة أوقات عصيبة وسط ارتفاع تكاليف الاقتراض. قبل عامين، شرع بنك الاحتياطي الفيدرالي في حملة قوية من زيادات أسعار الفائدة قصيرة الأجل، والتي رفعت أسعار الفائدة من مستويات قريبة من الصفر إلى المستوى الحالي الذي يتراوح بين 5.25% و5.5%، مع تشديد المسؤولين للسياسة لخفض مستويات التضخم المرتفعة.
وأدى هذا التحول في السياسة إلى زيادة حادة في تكلفة الاقتراض لشراء منزل، في حين جعل أغلب أشكال الاقتراض الأخرى أكثر تكلفة. ولكن مع انخفاض التضخم، كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يتجه نحو خفض أسعار الفائدة، وقد ساعدت هذه التوقعات على خفض أسعار الفائدة على الرهن العقاري، مما يجعل اقتراض المنازل يبدو أكثر قابلية للتنفيذ بالنسبة لبعض الأميركيين.
وفي الشهر الماضي، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إن مستويات الاقتراض الإجمالية ارتفعت بشكل متواضع في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، وسط مؤشرات على أن بعض الأمريكيين يواجهون تحديات في التعامل مع هذا الدين.