بقلم إيلينا فابريشنايا وألكسندر مارو
موسكو (رويترز) – أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز يوم الاثنين أن روسيا ستبقي أسعار الفائدة عند 16 بالمئة يوم الجمعة، ويتوقع كثير من الاقتصاديين أن يبدأ البنك في تخفيف السياسة النقدية في يونيو حزيران مع استمرار التضخم في الارتفاع.
لقد أدى التضخم إلى تآكل مستويات معيشة الروس على مدى العقد الماضي. وقد أعاد الرئيس فلاديمير بوتين، الذي حصل للتو على فترة ولاية جديدة مدتها ست سنوات، تدوير الوعود القديمة بمواعيد نهائية جديدة وتعهد بأكثر من 11.5 تريليون روبل (125 مليار دولار) من الإنفاق العام.
وأدى النقص الواسع النطاق في العمالة، وضعف الروبل، والإنفاق الحكومي الضخم لتمويل ما تسميه موسكو “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا، إلى ارتفاع الأسعار.
وتوقع جميع المحللين والاقتصاديين الـ 24 الذين استطلعت رويترز آراءهم يوم الاثنين أن يبقي بنك روسيا سعر الفائدة الرئيسي عند 16٪ في اجتماع الجمعة.
وقال أنطون طباخ، كبير الاقتصاديين في RA، إننا لا نتوقع أي تغييرات من حيث السعر أو الخطاب، مع انتظار البنك المركزي أن يكون لتشديد السياسة النقدية السابق تأثيره في النصف الثاني من هذا العام.
وقال ميخائيل فاسيلييف، كبير المحللين لدى Sovcombank، الذي توقع تعليق السياسة النقدية، إن هناك فرصة بنسبة 30% لرفع سعر الفائدة إلى 17%، حيث لا يزال التضخم يشكل مخاطر.
وبلغ التضخم، وهو المجال الرئيسي الذي يثير قلق البنك، 7.4% في عام 2023، بعد قراءة بلغت 11.9% في عام 2022. ويتوقع الاقتصاديون أن يظل أعلى بكثير من هدف البنك المركزي البالغ 4% هذا العام.
وقالت ناتاليا ميلتشاكوفا، كبيرة المحللين في مؤسسة فريدوم فاينانس جلوبال: “نعتقد أن التضخم السنوي سيبدأ في التباطؤ بشكل ملحوظ فقط اعتبارا من الصيف”. “إن خفض سعر الفائدة الرئيسي لا يزال بعيد المنال.”
وفي أواخر فبراير/شباط 2022، رفعت روسيا سعر الفائدة القياسي إلى 20% في خطوة طارئة بعد أن أرسلت موسكو عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا، مما دفع الغرب إلى فرض عقوبات واسعة النطاق على روسيا.
وتم تخفيض سعر الفائدة الرئيسي تدريجياً إلى 7.5%، قبل أن يبدأ البنك في رفع سعر الفائدة مرة أخرى في يوليو 2023. وأبقى أسعار الفائدة عند 16% في فبراير.
(1 دولار = 91.9050 روبل)
