بقلم ديف شيروود

هافانا (رويترز) – قالت الحكومة الكوبية إنها تخطط لإعادة جدولة زيادة لا تحظى بشعبية بمقدار خمسة أمثالها في أسعار التجزئة للبنزين في الأول من مارس آذار، أي بعد شهر من الموعد المقرر في البداية، بعد أن قال مسؤولون إن أنظمتها تعرضت لهجوم إلكتروني.

قال نائب وزير الاقتصاد ميلدريد جراناديلو في تقرير إعلامي تديره الدولة، إن المشكلات الناجمة عن الهجوم الإلكتروني الذي وقع في أواخر يناير/كانون الثاني تم حلها، مما يسمح للحكومة بالمضي قدمًا في زيادة أسعار التجزئة في محطات الضخ.

وأعلنت كوبا في أواخر ديسمبر/كانون الأول سلسلة من الإجراءات، بما في ذلك رفع أسعار الوقود والنقل العام، في محاولة لتضييق العجز المالي المتضخم. وهاجم المنتقدون هذه السياسات ووصفوها بأنها تضخمية، وفي توقيت سيئ، وتفتقر إلى الحوافز للإنتاج المحلي.

وقال وزير المالية والأسعار فلاديمير ريجيرو: “إن الإجراء في حد ذاته له تأثير تضخمي، لكن هناك مجموعة من القرارات التي تخفف من تأثيره”.

وقال المسؤولون إنهم قرروا قصر ارتفاع أسعار الوقود في الأول من مارس على قطاع التجزئة، وترك أسعار الجملة المخفضة التي تنطبق على الخدمات العامة مثل النقل دون تغيير لتخفيف الضربة على المستهلكين.

وقالت الحكومة التي يديرها الشيوعيون إنها ستمضي قدمًا أيضًا في الأول من مارس/آذار مع زيادة أعلنتها سابقًا في أسعار الكهرباء لمستخدمي الطبقة العليا، لكنها قررت تأجيل زيادة سعر الغاز المسال المستخدم على نطاق واسع في الجزيرة لأغراض الطهي.

وتأتي زيادات الأسعار في الوقت الذي تشهد فيه كوبا أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، مما أدى إلى هجرة غير مسبوقة خارج الجزيرة وتزايد القلق بين الكوبيين الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والوقود والدواء.

كما شهدت حالات انقطاع التيار الكهربائي ارتفاعاً في الأسابيع الأخيرة، حيث وصل العجز في التوليد في بعض الأحيان إلى ما يقرب من ثلث الطلب، الأمر الذي ترك الكثيرين في الظلام لعدة ساعات في اليوم.

وقال وزير الطاقة والمناجم فيسينتي لا أو ليفي إن ارتفاع أسعار الوقود بالتجزئة – والذي يشمل بيع بعض البنزين بالدولار – سيعكس بشكل أوثق قيمته السوقية ويساعد كوبا على شراء المزيد من الوقود لوقف انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version