بقلم ستيفن شير

القدس (رويترز) – قالت وزارة المالية الإسرائيلية في تقرير يوم الاثنين إن هجمات الحوثيين المدعومين من إيران على سفن الشحن في البحر الأحمر لها تأثير محدود على التجارة مع إسرائيل ولم تؤدي إلى أي ضغوط تضخمية كبيرة.

وأطلق المسلحون الحوثيون مرارا وتكرارا طائرات بدون طيار وصواريخ ضد الشحن التجاري الدولي في خليج عدن منذ منتصف نوفمبر، قائلين إنهم يتصرفون تضامنا مع الفلسطينيين ضد الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة.

فقد أدت هجماتهم في البحر الأحمر إلى تعطيل الشحن العالمي، مما أجبر الشركات على تغيير مسارها للقيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب أفريقيا، وأذكت المخاوف من أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد تمتد إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط الأوسع.

وقالت وزارة المالية الإسرائيلية إنه مع ارتفاع أسعار النقل البحري بنسبة 163% على مستوى العالم، فإن إسرائيل قد تتأثر من خلال ارتفاع تكاليف الاستيراد أو من خلال اضطرابات سلسلة التوريد وارتفاع أسعار السلع والطاقة.

لكنها قالت إن تكلفة النقل البحري لا تتجاوز 3% من إجمالي قيمة الواردات. ومع أن الواردات لا تمثل سوى 20% من الإنفاق الخاص، فإن تكلفة النقل البحري لم تتجاوز 0.6% على الإنفاق الخاص.

وقالت الوزارة إنه في الحالة القصوى، فإن القفزة في تكاليف الشحن البحري ستسهم في زيادة تصل إلى نقطة مئوية واحدة في مؤشر أسعار المستهلك (CPI) في العام المقبل. وفي الوقت نفسه، قالت إنه لم تكن هناك اضطرابات كبيرة في سلسلة التوريد وأن أسعار السلع والطاقة كانت مستقرة إلى حد كبير.

وقالت الوزارة إنه نتيجة لذلك “بقيت توقعات التضخم للعام المقبل دون تغيير بشكل أساسي”.

وبلغ التضخم أدنى مستوى له منذ عامين عند 2.6%.

وفي عام 2022، بلغت الواردات إلى إسرائيل 108 مليارات دولار. وأشارت إلى أن 73 مليار دولار من ذلك المبلغ تم نقلها عن طريق البحر و32% منها عبر آسيا. وبالمثل، بلغت الصادرات في عام 2022 73 مليار دولار، منها 26 مليار دولار عن طريق البحر، منها 16% إلى آسيا.

وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في ضرب أهداف الحوثيين في اليمن في يناير/كانون الثاني ردا على الهجمات على السفن في البحر الأحمر، لكن الحوثيين تعهدوا بمواصلة استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.

أكد الجيش الأمريكي يوم السبت أن السفينة روبيمار المملوكة للمملكة المتحدة غرقت بعد أن أصيبت بصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه المسلحون الحوثيون في 18 فبراير.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version