بكين (رويترز) – قالت كريستالينا جورجييفا مديرة صندوق النقد الدولي يوم الأحد إن الصين يمكن أن تنمو بوتيرة أسرع كثيرا من سيناريو الوضع الراهن مع حزمة شاملة من الإصلاحات الداعمة للسوق.
وقالت جورجييفا في كلمة ألقتها أمام منتدى التنمية الصيني: “هذا النمو الإضافي سيكون بمثابة توسع بنسبة 20% في الاقتصاد الحقيقي على مدى السنوات الـ15 المقبلة، بالقيمة الحالية، وهو ما يعادل إضافة 3.5 تريليون دولار إلى الاقتصاد الصيني”، داعية إلى خطوات لتحسين استدامة القطاع العقاري والحد من مخاطر الديون والتركيز بشكل أكبر على الاستهلاك المحلي.
وقالت إن الخطوات الحاسمة لتقليل مخزون المساكن غير المكتملة وإعطاء مساحة أكبر للتصحيحات القائمة على السوق في قطاع العقارات يمكن أن تسرع حل مشاكل قطاع العقارات الحالية وتعزز ثقة المستهلكين والمستثمرين.
وقال رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ في أحدث تصريحاته الرسمية بشأن قطاع الإسكان يوم الجمعة إن الصين ستواصل تحسين سياسة العقارات. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن لي عن هدف نمو سنوي يبلغ نحو 5% هذا العام، وهو هدف قال بعض المحللين إنه طموح.
وقالت جورجييفا إن الصين تحتاج أيضًا إلى الاعتماد بشكل أكبر على الاستهلاك المحلي. ويمكنها أن تفعل ذلك من خلال زيادة الدخل، وتعزيز القدرة الشرائية للأسر، وتوسيع نظام الضمان الاجتماعي، بما في ذلك نظام التقاعد، “بطريقة مسؤولة ماليا”.
وقالت جورجييفا إنه يتعين على الصين إنشاء إطار تنظيمي قوي للذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن الصين تقود الاقتصادات الناشئة من حيث الاستعداد للذكاء الاصطناعي.
وأصدرت وزارة الصناعة الصينية في يناير/كانون الثاني مسودة مبادئ توجيهية لتوحيد صناعة الذكاء الاصطناعي، بهدف وضع معايير وطنية وعلى مستوى الصناعة بحلول عام 2026.
وقالت جورجييفا إن الصين لديها “إمكانات هائلة في تعزيز الاقتصاد الأخضر”. وقالت إنه بينما تقود الصين في نشر الطاقة المتجددة، فإنها تحتاج إلى بيع حصة أكبر من الكهرباء بأسعار السوق، لإزالة الكربون بشكل أكثر كفاءة. كما أوصت الصين بتوسيع نظام تجارة الانبعاثات (ETS) ليشمل القطاع الصناعي.
ومن المتوقع أن يشمل نظام خدمات الاختبارات التعليمية، الذي يغطي قطاع الطاقة حاليًا، قطاعات جديدة مثل الأسمنت والألمنيوم بحلول نهاية عام 2025.