ارتفع الجنيه البريطاني مقابل الدولار الأمريكي يوم الجمعة، مدعومًا بأرقام الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة التي جاءت أقوى من المتوقع وضعف الدولار. حافظ الزوج على مساره الصعودي لليوم الثاني على التوالي، ليتداول حول مستوى 1.2230.

بقي الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة للربع الثالث ثابتا، متحديا توقعات السوق بانكماش طفيف بنسبة 0.1٪. وبدلاً من ذلك، لم يُظهر الاقتصاد أي تغيير عن الربع السابق، مع نمو سنوي بنسبة 0.6%، وهو أعلى أيضًا من التوقعات البالغة 0.5%. وجاءت هذه التطورات الإيجابية على الرغم من المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية في المملكة المتحدة، حيث تشير الدلائل إلى فترة صعبة من الركود التضخمي، والتي تتميز بارتفاع التضخم إلى جانب ارتفاع مستويات البطالة.

في المقابل، بدت المعنويات في الولايات المتحدة أكثر حذرًا بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس. وأعرب باول عن شكوكه حول فعالية السياسات الحالية في تحقيق هدف التضخم الذي حدده البنك المركزي بنسبة 2٪، مما يشير إلى موقف متشدد يشير إلى أن المزيد من رفع أسعار الفائدة قد يكون في الأفق.

ومما زاد من المزاج الحذر أن البيانات الأولية التي صدرت يوم الجمعة أظهرت انخفاضا في معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة. وانخفض مؤشر ثقة المستهلك بجامعة ميشيغان من 63.8 إلى 60.4 في نوفمبر، مما يعكس زيادة مخاوف المستهلكين.

وبالنظر إلى الأسبوع المقبل، من المتوقع أن تؤثر البيانات الاقتصادية الهامة على أسواق العملات. يركز المتداولون بشكل خاص على تقارير التوظيف والتضخم في المملكة المتحدة المقرر صدورها يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI)، والذي سيوفر رؤى جديدة حول الاتجاهات التضخمية وربما يوجه قرارات سياسة البنك المركزي.

شهد الأسبوع الماضي تقلبات في سعر صرف الجنيه الاسترليني/الدولار الأمريكي وسط إشارات متضاربة من البنوك المركزية وإصدارات البيانات الاقتصادية. ألمح بنك إنجلترا إلى احتمال رفع أسعار الفائدة من خلال تعليقات متشددة، في حين أدت المخاوف بشأن صحة الاقتصاد البريطاني إلى تراجع طفيف في الجنيه الاسترليني، ليغلق الأسبوع عند 1.2211 دولار.

وبالإضافة إلى العوامل المحلية، لعبت الأحداث العالمية أيضًا دورًا في تقلبات أسعار العملات. في أوائل الأسبوع الماضي، أعلنت الصين عن تقلص غير متوقع في فائضها التجاري، مما أدى إلى الهروب إلى الأمان الذي عزز الدولار الأمريكي في البداية. ومع ذلك، فإن التصريحات الضعيفة من بنك الاحتياطي الفيدرالي وأرقام التوظيف الأمريكية الأضعف من المتوقع أدت في وقت لاحق إلى تخفيف قوة الدولار.

يستعد المشاركون في السوق الآن للمؤشرات الاقتصادية الرئيسية الأسبوع المقبل من كلا جانبي المحيط الأطلسي. ستتم مراقبة أرقام التضخم عن كثب، حيث من المتوقع أن يظل التضخم الأساسي السنوي في الولايات المتحدة عند 4.1٪، مما قد يعزز الرهانات على رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي ودعم الدولار. من ناحية أخرى، فإن الانخفاض المتوقع في التضخم الأساسي في المملكة المتحدة من 6.1% إلى 5.8% قد يقلل من توقعات رفع أسعار الفائدة من بنك إنجلترا ويثقل كاهل الجنيه الاسترليني. سيتم أيضًا فحص بيانات التوظيف القادمة في المملكة المتحدة لمعرفة تأثيرها على تقلبات العملة.

تم إنشاء هذه المقالة بدعم من الذكاء الاصطناعي ومراجعتها بواسطة أحد المحررين. لمزيد من المعلومات، راجع الشروط والأحكام الخاصة بنا.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version