بقلم خورخي أوتاولا ووالتر بيانكي
بوينس آيرس (رويترز) – لم يظهر السقوط الحر للبيزو الأرجنتيني المضطرب أي علامات على التباطؤ يوم الثلاثاء، حيث تجاوزت العملة المحلية الحاجز النفسي البالغ 1000 بيزو لكل دولار أمريكي قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الحاسمة.
وقال التجار إن البيزو تراجع إلى مستوى تاريخي منخفض عند 1050 بيزو لكل دولار في السوق الموازية غير الرسمية يوم الثلاثاء، مع وجود فجوة كبيرة بنسبة 200٪ بينه وبين قيمة سعر الصرف الرسمي الخاضع لرقابة مشددة، والذي يبلغ حاليًا 350 بيزو لكل دولار.
وقلصت العملة خسائرها في وقت لاحق قبل أن تغلق عند 1010 للدولار، حيث دفع الطلب على العملات الأجنبية البنك المركزي إلى بيع حوالي 220 مليون دولار من الاحتياطيات، وهو أكبر تدخل له منذ أواخر أغسطس.
يتوجه الناخبون الأرجنتينيون إلى صناديق الاقتراع يوم 22 أكتوبر للاختيار من بين ثلاثة متنافسين رئيسيين لخلافة الرئيس اليساري المنتهية ولايته ألبرتو فرنانديز، حيث يُنظر إلى الليبرالي المتطرف خافيير مايلي على أنه المرشح الأوفر حظا بسبب ظهوره المفاجئ في المركز الأول في الانتخابات التمهيدية في أغسطس.
وميلي، الذي يسعى إلى إغلاق البنك المركزي ودولرة الاقتصاد لترويض التضخم الذي تجاوز ثلاثة أرقام، أوصى مؤخرا المودعين بتجنب تجديد حيازاتهم المصرفية بالبيزو، بحجة أن البيزو لا يعمل حتى بمثابة “البراز”.
ومنذ التصويت الأولي، فقدت العملة 44% من قيمتها.
وقال مدير بنك رأسمالي لديه أعمال في الأرجنتين، شريطة عدم الكشف عن هويته: “كل شيء يسير ضد البيزو لأنه في الأساس لا أحد يريد التعامل معهم”.
وأضاف: “لذلك لا يهم ما تدفعه مقابل الدولار، فالهدف هو التحول إلى الدولار قبل الانتخابات والانتظار لمعرفة من سيصبح رئيسًا”.
وأشار المحلل سلفادور فيتيللي إلى أن القيمة الحالية المعدلة حسب التضخم للبيزو في السوق غير الرسمية هي الأضعف منذ ثلاثة عقود، باستثناء أكتوبر 2020 عندما انخفضت العملة لفترة وجيزة إلى 1128 مقابل الدولار.
وقال مصدر لرويترز إن البنك المركزي سيناقش إمكانية رفع سعر الفائدة القياسي في اجتماعه يوم الخميس، من سعره الحالي البالغ 118%.
وتجاوز معدل التضخم السنوي في أغسطس 124%.
