بقلم خورخي أوتاولا
بوينس أيرس (رويترز) – تراجع سعر صرف البيزو في السوق السوداء بالأرجنتين بشكل حاد بنسبة 5.6 في المائة يوم الأربعاء إلى مستوى قياسي منخفض عند 1250 بيزو للدولار، مع اتساع الفجوة بينه وبين السعر الرسمي فوق 50 في المائة، مما يسلط الضوء على تجدد الضغوط على العملة المحاصرة.
وتكافح الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية التضخم الذي يتجاوز 200%، مما يستنزف المدخرات ويجعل أصول البيزو أقل جاذبية. ويحظى سعر صرف البيزو الرسمي الذي يقترب من 819 بيزو لكل دولار، والذي انخفض بشكل حاد في الشهر الماضي، بدعم من ضوابط رأس المال الصارمة.
وقال المحللون إن الربط الزاحف الذي أدى إلى ضعف البيزو رسميًا بنحو 2% شهريًا لم يكن كافيًا لمواكبة التضخم المرتفع، مما أدى إلى اتساع فجوة سعر الصرف، حتى لو ظلت أضيق بكثير مما كانت عليه قبل تخفيض قيمة العملة في ديسمبر.
وقال التجار إن التحرك للسماح للمستوردين بتسوية سندات بوبريال المصدرة حديثًا عبر أسواق العملة الموازية للوصول إلى العملات الأجنبية يفرض أيضًا ضغوطًا على البيزو.
ويكافح الرئيس الأرجنتيني التحرري الجديد خافيير مايلي، الموجود حاليا في دافوس، لإصلاح أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ عقود، مع تضخم ثلاثي الأرقام، وجفاف احتياطيات العملات الأجنبية، وركود يلوح في الأفق.
وتتمتع الدولة المنتجة للحبوب بأسعار صرف موازية متعددة منذ عام 2019 عندما تم فرض ضوابط على العملة لمحاولة وقف الهروب من البيزو والحفاظ على المعروض من الدولارات. وقد وصلت الفجوة إلى 200% في العام الماضي.
