بقلم ألكسندر مارو
(رويترز) – تراجع الروبل الروسي فوق 100 مقابل الدولار مسجلا أدنى مستوى في أكثر من سبعة أسابيع مع كلمة الرئيس فلاديمير بوتين يوم الخميس، متأثرا بانخفاض إمدادات العملات الأجنبية من المصدرين في أوائل الشهر.
وفي وقت سابق من الجلسة، جاء انخفاض الروبل في الوقت الذي بدأ فيه بوتين خطابا في سوتشي، قائلا إن الولايات المتحدة تسعى إلى فرض هيمنتها المتداعية في جميع أنحاء العالم، وإن الحرب في أوكرانيا تظهر إلى أي مدى فقد الغرب الاتصال بالواقع.
وبحلول الساعة 1535 بتوقيت جرينتش، انخفض الروبل 0.7 بالمئة مقابل الدولار إلى 100.30، وهو أضعف نقطة له منذ 14 أغسطس.
وكان قد خسر 0.9% ليتداول عند 105.66 مقابل اليورو وانخفض 0.5% مقابل اليوان إلى 13.70.
وفقد الروبل دعم الفترة الضريبية المواتية في نهاية الشهر والتي عادة ما تشهد قيام المصدرين بتحويل إيرادات العملات الأجنبية للوفاء بالالتزامات المحلية.
وانخفض المؤشر العالمي لصادرات روسيا الرئيسية بنسبة 1.9% إلى 84.21 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى له في أكثر من خمسة أسابيع، مواصلاً التراجع الحاد الذي شهده في الجلسة السابقة.
وقال بوجدان زفاريتش، كبير المحللين في Banki.ru، إن هذا الانخفاض قد يضغط على الروبل. لكن أسعار النفط لا تزال أعلى مما كانت عليه خلال معظم هذا العام.
ارتفعت إيرادات روسيا من النفط والغاز في سبتمبر، مدعومة بارتفاع أسعار النفط ومع عثور موسكو على وجهات تصدير جديدة بعد أن أدى فرض قيود غربية على الأسعار وحظر على صادرات النفط المنقولة بحرا إلى تقليص إيرادات الطاقة.
ومن المرجح أن تستمر إيرادات الطاقة في التعافي في أكتوبر بسبب التغيرات الضريبية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وقال أليكسي أنتونوف، من شركة ألور بروكر، إن الزيادة المتوقعة في عائدات الضرائب من القطاع في أكتوبر قد تمنح الروبل بعض الدعم القوي، حيث ستضطر شركات النفط إلى زيادة مبيعاتها من عائدات تصدير العملات الأجنبية.
وقال أنتونوف “لكن هذا سيحدث إما في النصف الثاني من الشهر أو عندما يتجاوز سعر الصرف 100 روبل لكل دولار”.
وانخفضت مؤشرات الأسهم الروسية.
وانخفض مؤشر RTS المقوم بالدولار بنسبة 0.8٪ إلى 983.8 نقطة. ولم يتغير مؤشر MOEX الروسي القائم على الروبل عند 3132.9 نقطة.
