بقلم تاكايا ياماغوتشي ولايكا كيهارا
طوكيو (رويترز) – قال ماساتو كاندا، كبير دبلوماسيي العملة في اليابان، يوم الأربعاء، إن السلطات على أهبة الاستعداد للرد على التحركات الأخيرة “الحادة والمتحيزة” في الين، مصعدا تحذيره من المضاربين مع تراجع العملة دون مستوى حرج.
وكانت الأسواق في حالة تأهب في الأشهر الأخيرة تحسباً للتدخل المحتمل في شراء الين من جانب السلطات اليابانية، التي تتعرض لضغوط لمكافحة الانخفاض المستمر في قيمة العملة مع ارتفاع أسعار الواردات وتكاليف معيشة الأسر.
تعرض الين يوم الثلاثاء لضغوط بيع متجددة وواسعة النطاق بعد أن اعتبرت الأسواق أن تعديل سياسة التحكم في العائد من بنك اليابان غير كافٍ لسد فجوات أسعار الفائدة الواسعة التي ضغطت على العملة لسنوات.
وقال كاندا، نائب وزير المالية للشؤون الدولية، للصحفيين بشأن انخفاضات الين: “يبدو أن المضاربة هي العامل الأكبر وراء تحركات العملة الأخيرة”.
وقال إن الوضع المحيط بتحركات الين أصبح “أكثر توتراً” من ذي قبل، مضيفاً أن السلطات “سترد بشكل مناسب دون استبعاد أي خيارات”.
وقال كاندا عندما سئل عن فرصة التدخل في شراء الين: “نحن على أهبة الاستعداد”، على الرغم من رفضه تحديد نوع الإجراء الذي يمكن أن تتخذه السلطات ومتى سيحدث ذلك.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو للصحفيين يوم الأربعاء إن السلطات مستعدة لاتخاذ الإجراء المناسب “دون استبعاد أي خيارات” ضد التحركات المفرطة للين.
وكانت لهجة التحذيرات التي أطلقتها السلطات أقوى من تلك التي صدرت الأسبوع الماضي، عندما قال وزير المالية شونيتشي سوزوكي إن التقلبات المفرطة في العملة غير مرغوب فيها وإن السلطات تراقب التحركات “بإحساس قوي بالإلحاح”.
وتراجع الين إلى أدنى مستوى في عام مقابل الدولار ولامس أدنى مستوى في 15 عاما مقابل اليورو يوم الثلاثاء، إذ خيب قرار بنك اليابان توقعات الأسواق التي كانت تتوقع خطوة أكبر نحو إنهاء سنوات من التحفيز الضخم.
وارتفعت العملة اليابانية بنسبة 0.27% إلى 151.26 مقابل الدولار يوم الأربعاء بعد تحذيرات كاندا، لكنها ظلت قريبة من أدنى مستوياتها في عام عند 151.74 التي لامستها في اليوم السابق.
وتدخلت طوكيو في سبتمبر من العام الماضي، في أول غزوة لها للسوق لتعزيز عملتها منذ عام 1998، بعد أن أدى قرار بنك اليابان بالحفاظ على سياسته النقدية شديدة التساهل إلى انخفاض قيمة الين إلى 145 ينًا للدولار. ودخلت إلى السوق مرة أخرى في أكتوبر 2022 بعد أن انخفض الين إلى أدنى مستوى له منذ 32 عامًا عند 151.94.
