تراجع الدولار النيوزيلندي من ذروته الأخيرة مقابل الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأوروبية اليوم، حيث أدى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وتعزيزها إلى فرض ضغط هبوطي على زوج العملات.

واليوم، انخفض الزوج من أعلى مستوى له خلال ثلاثة أشهر عند 0.6086 إلى حوالي 0.6030. وتزامن هذا الانخفاض مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث وصل العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.41% والعائد على عامين إلى 4.88%. علاوة على ذلك، اقترب مؤشر (DXY)، الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من العملات، من مستوى 103.70، مما يدعم قيمة العملة الأمريكية.

يأتي التحول الهبوطي للدولار النيوزيلندي بعد صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) يوم الثلاثاء. وسلط المحضر الضوء على الاستعداد لمواصلة تشديد السياسة النقدية إذا ظل التضخم أعلى من المستويات المستهدفة. وقد عزز هذا الموقف التوقعات باستمرار قوة الدولار الأمريكي حيث أن أسعار الفائدة المرتفعة عادة ما تجتذب المستثمرين الباحثين عن عوائد أفضل.

وعلى النقيض من هذه التطورات، قدمت البيانات الاقتصادية النيوزيلندية بعض الأخبار الإيجابية مع تضييق العجز في الميزان التجاري لشهر أكتوبر. وتقلص العجز إلى -14.81 مليار دولار من -15.41 مليار دولار في سبتمبر، مدعومًا بزيادة الصادرات إلى 5.40 مليار دولار وانخفاض الواردات إلى 7.11 مليار دولار. تعكس أرقام التجارة المحسنة تعزيز النشاط الاقتصادي، والذي يرجع جزئيًا إلى التوقعات الاقتصادية المتفائلة للصين. باعتبارها شريكًا تجاريًا رئيسيًا، فإن الصحة الاقتصادية للصين لها آثار إيجابية على العملة النيوزيلندية.

وبالنظر للمستقبل، تتوقع الأسواق المزيد من المؤشرات الاقتصادية التي يمكن أن تؤثر على تحركات العملة. في وقت لاحق اليوم، من المقرر أن تنشر الولايات المتحدة مطالبات البطالة وأرقام ثقة المستهلك في ميشيغان، والتي تقدم نظرة ثاقبة على سوق العمل ومواقف المستهلكين، على التوالي. بالإضافة إلى ذلك، سوف يترقب المتداولون بيانات مبيعات التجزئة النيوزيلندية للربع الثالث، والمتوقع صدورها يوم الجمعة، مع توقعات تشير إلى تحسن قد يقدم بعض الدعم للدولار النيوزيلندي.

وسوف يراقب المستثمرون والمحللون عن كثب هذه الإصدارات القادمة بحثًا عن علامات المرونة الاقتصادية أو الضعف الذي قد يؤثر على سياسات البنك المركزي وبالتالي يؤثر على تقييمات العملة.

تم إنشاء هذه المقالة بدعم من الذكاء الاصطناعي ومراجعتها بواسطة أحد المحررين. لمزيد من المعلومات، راجع الشروط والأحكام الخاصة بنا.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version