بقلم مارك جونز
لندن (رويترز) – حذر تقرير جديد صادر عن بنك التسويات الدولية من أن عمليات السطو على البنوك الرقمية وغيرها من الاختراقات السيبرانية ستكون خطرا رئيسيا على البلدان التي تطلق نسخا رقمية من عملاتها.
ويشرف بنك التسويات الدولية، الذي يطلق عليه اسم البنك المركزي لمحافظي البنوك المركزية، على الكثير من أعمال التطوير العالمية بشأن العملات الرقمية للبنوك المركزية (CBDCs) وتقريره هو التقييم الأكثر شمولاً حتى الآن للتحديات.
وهي تتراوح بين ما إذا كانت البنوك المركزية لديها المعرفة التكنولوجية اللازمة لتوفير النقد الرقمي والمخاطر المحتملة الناجمة عن الاستعانة بمصادر خارجية للعمل إلى الأثر البيئي المدمر الذي قد تحدثه احتياجاتها الضخمة من الطاقة.
لكن السيناريو الأسوأ هو حدوث اختراق إلكتروني يؤدي إلى سرقة الأموال مما يمكن أن يكون فعليًا خزينة رقمية للبنك المركزي.
وقال التقرير الذي نُشر يوم الأربعاء: “الأمن السيبراني يمثل خطرًا رئيسيًا على العملات الرقمية للبنوك المركزية”، مضيفًا أنه سيكون لها “تداعيات بعيدة المدى” على الطريقة التي تعمل بها البنوك المركزية حاليًا.
وقد تضاعف عدد البنوك في جميع أنحاء العالم التي تعمل في مجال العملات الرقمية للبنوك المركزية ثلاث مرات على مدى السنوات الثلاث الماضية – ليصل إلى 130 اعتبارًا من منتصف عام 2023.
وقد تم بالفعل إطلاق ما يقرب من اثنتي عشرة منها، بما في ذلك في جزر البهاما ونيجيريا. وتقوم الصين بتجربة نموذج أولي لليوان الرقمي مع 200 مليون مستخدم، في حين بدأ البنك المركزي الأوروبي للتو عامين من العمل الاستكشافي المتقدم.
وقال تقرير بنك التسويات الدولية: “إن إصدار العملة الرقمية للبنك المركزي سيكون له آثار كبيرة على نموذج أعمال البنوك المركزية والمخاطر التي تواجهها، وسيقوم بتعديل ملفات تعريف المخاطر الخاصة بها”.
وأضافت أن العملات الرقمية للبنوك المركزية التي تستخدم تقنيات جديدة مثل تقنية دفتر الأستاذ الموزع (DLT) ستواجه “مخاطر سيبرانية فريدة” حيث لا يوجد إطار عمل مقبول على نطاق واسع للأمن السيبراني حاليًا.
علاوة على ذلك، فإن البنوك المركزية تتصرف بشكل أعمى إلى حد ما نظرًا لوجود “بيانات محدودة في العالم الحقيقي حول التهديدات الرئيسية التي تواجهها العملات الرقمية للبنوك المركزية، بغض النظر عن نوع التكنولوجيا التي تستخدمها”.
