يقترب سعر الصرف من مستوى 1.10، ويتداول حول منتصف مناطق 1.0900، وسط ضعف الدولار الأمريكي متأثرًا بتحسن معنويات المخاطرة والتوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يوقف رفع أسعار الفائدة. يأتي ذلك مع انخفاض عوائد السندات الأمريكية إلى أدنى مستوياتها في شهرين، مما يشير إلى تحول محتمل في اتجاه السياسة النقدية.

ويشير محللو السوق إلى عدة عوامل تساهم في هذا الاتجاه. وفي يوم الاثنين، اتخذ مسؤولو البنك المركزي الأوروبي، بما في ذلك رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل وعضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي روبرت هولزمان، موقفا متشددا، محذرين من التيسير النقدي السابق لأوانه. وقد قدمت تعليقاتهم الدعم لليورو، مما يشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يستمر في رفع أسعار الفائدة على الرغم من بعض التوقعات التي تتوقع التخفيضات.

في المقابل، في الولايات المتحدة، أدت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأضعف من المتوقع إلى دفع الأسواق إلى توقع خفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت مبكر من شهر مارس. ومن المتوقع أن يقدم الإصدار المرتقب للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) قبل دقائق من عيد الشكر مزيدًا من الدلائل حول نهج البنك المركزي بعد التقارير الأخيرة التي تشير إلى انخفاض ضغوط التضخم.

كما أن الترقب المحيط بظهور رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في برلين قد أبدى المتداولين في حالة من التوتر، حيث يبحثون عن توجيهات إضافية حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية الأوروبية.

وفي الوقت نفسه، سيتم مراقبة المؤشرات الاقتصادية العالمية عن كثب في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ستختبر بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) من جميع أنحاء العالم مدى مرونة كل من اليورو والدولار. وقد أظهرت أوروبا بعض الثبات الاقتصادي مع مؤشرات ZEW وSentix الألمانية الإيجابية، على النقيض من مؤشرات مديري المشتريات الضعيفة بشكل عام في أماكن أخرى. أظهر الاقتصاد الأمريكي تحسينات طفيفة في أرقام مؤشر مديري المشتريات على الرغم من مواجهة رياح معاكسة مثل تباطؤ نمو إيجارات المساكن، وانخفاض الإنتاج الصناعي، وارتفاع طفيف في مطالبات البطالة.

وشهدت أسعار النفط تقلبات الأسبوع الماضي قبل أن تنتعش يوم الجمعة، مما ساهم في ظهور تكهنات حول نهاية رفع أسعار الفائدة وتجدد بيع الدولار. يأتي هذا مع دخول اليابان أسبوعًا مختصرًا للعطلات، مما قد يؤثر على ديناميكيات السوق.

ويحول المستثمرون اهتمامهم الآن إلى الديناميكيات الأمريكية في ظل غياب البيانات المحورية في منطقة اليورو. من المرجح أن تؤثر أرقام مبيعات المنازل القائمة القادمة في الولايات المتحدة والرؤى الصادرة عن محضر اجتماع البنك المركزي على مسار زوج يورو/دولار EUR/USD على المدى القريب. أثارت التعليقات الأخيرة التي أدلى بها رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين، بشأن التضخم المستمر، تساؤلات حول انخفاض أسعار الفائدة في المستقبل، مما أضاف طبقة أخرى من التعقيد إلى توقعات السوق.

تم إنشاء هذه المقالة بدعم من الذكاء الاصطناعي ومراجعتها بواسطة أحد المحررين. لمزيد من المعلومات، راجع الشروط والأحكام الخاصة بنا.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version