بقلم نياشا تشينغونو

هاراري (رويترز) – قال مسؤول كبير بالبنك الدولي يوم الجمعة إن زيمبابوي بحاجة إلى جعل سياستها المالية والنقدية أكثر قابلية للتنبؤ بها لغرس الثقة في عملتها المنخفضة القيمة.

وقالت فيكتوريا كواكوا، نائب رئيس البنك الدولي الإقليمي لشرق وجنوب أفريقيا، في مقابلة مع رويترز، إن بوسعها تحقيق تقدم من خلال الابتعاد عن “العمليات شبه المالية” للبنك المركزي.

ولم توضح ماهية تلك العمليات، لكن صندوق النقد الدولي قال الشهر الماضي إنه يتعين على البنك المركزي تقليص أنشطته غير الأساسية، والتي تشمل طباعة النقود والاقتراض لإقراض الحكومة.

فقد الدولار الزيمبابوي أكثر من 60% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي حتى الآن هذا العام، بينما بلغ التضخم السنوي 47.6%، في بلد لا تزال تعاني من ذكريات التضخم المفرط في عهد الرئيس السابق روبرت موغابي.

وقال كواكوا: “هذا هو جوهر المشكلة، وهو عدم وجود الثقة”.

“وفي كل مرة يحصل الناس على (العملة)، يحاولون التخلص منها للحصول على شيء آخر، وبالتالي فهي تفقد قيمتها باستمرار”.

أعيد إطلاق العملة المحلية في عام 2019 بعد عقد من الدولرة، لكنها فقدت قيمتها بسرعة وأعادت السلطات السماح باستخدام العملات الأجنبية في المعاملات المحلية بعد فترة وجيزة.

وقال البنك المركزي ووزارة المالية الشهر الماضي إنهما يعملان على اتخاذ إجراءات لتحقيق الاستقرار في العملة، ويدرسان ربط سعر الصرف بسعر الذهب من بين إجراءات أخرى محتملة.

وقال كواكوا: “إمكانية التنبؤ بالسياسة… والتحسينات التي يتم إجراؤها للابتعاد عن العمليات شبه المالية، كل ذلك سيسهم في بناء قدر أكبر من الثقة”.

وقالت إن البنك الدولي “ملتزم” بالعملية الجارية منذ عام 2022 لتسوية زيمبابوي مليارات الدولارات من متأخرات الديون المستحقة لها وللمقرضين الدوليين الآخرين.

وفي الوقت نفسه، قالت كواكوا إنها “مسرورة” لتوقيع الصين والهند اتفاقيات إعادة هيكلة الديون مع زامبيا، والتي أثار إعلان رئيس البلاد الأسبوع الماضي الآمال في أنها قد تكون قريبة من إنهاء تخلفها عن سداد الديون لأكثر من ثلاث سنوات.

وقالت: “مع خروج الدائنين الرسميين، لدى الحكومة فرصة الآن للتركيز بشكل أكبر على التوصل إلى اتفاق مع الدائنين التجاريين. ونأمل أن يتم ذلك أيضًا قريبًا”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version