© رويترز.
Investing.com– عكس مؤشر نيكاي 225 الياباني مكاسبه المبكرة وتداول على انخفاض يوم الخميس، حيث عوضت التوقعات المتزايدة لتحول سياسة بنك اليابان إلى حد كبير التقدم الإيجابي من وول ستريت.
تم تداول المؤشر منخفضًا بنسبة 0.7%، بعد أن سجل لفترة وجيزة مستوى قياسيًا عند 40499.0 نقطة بعد الافتتاح مباشرة. شهد المؤشر تراجعًا خلال الجلستين الماضيتين بعد أن تجاوز مستوى 40.000 نقطة للمرة الأولى على الإطلاق في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وفي حين أن ارتفاعها الأخير إلى مستويات قياسية جعل الأسهم اليابانية عرضة لعمليات جني الأرباح، إلا أن الخسائر التي تكبدتها يوم الخميس كانت مدفوعة بشكل رئيسي بالاقتناع المتزايد بأن بنك اليابان قد يبدأ في رفع أسعار الفائدة بحلول أواخر مارس.
وكانت الخسائر في مؤشر نيكي واسعة النطاق، حيث شهدت أسهم التكنولوجيا – التي قادت إلى حد كبير ارتفاع المؤشر الأخير – أكبر الخسائر. كما ضغط ارتفاع الين على الأسهم الموجهة للتصدير.
لكن أكبر البنوك اليابانية تقدمت بشأن احتمالات رفع أسعار الفائدة. ارتفعت أسهم Mitsubishi UFJ (NYSE:) Financial Group Inc (TYO:) – أكبر بنك في البلاد – بنسبة 1.8٪، في حين شركة ريسونا القابضة (TYO 🙂 أضاف 2.3٪.
وقد أشار بنك اليابان إلى أن نمو الأجور هو عامل رئيسي في اعتباراته لتغيير السياسة، نظرا لأن نمو الأجور يرتبط ارتباطا وثيقا بتحقيق البنك لهدف التضخم البالغ 2٪.
وقد عززت البيانات الأقوى من المتوقع لشهر يناير/كانون الثاني هذه الفكرة، كما فعلت نقابة يابانية كبرى فازت بزيادات كبيرة في أجور بعض أعضائها.
بالإضافة إلى ذلك، أشار عضو مجلس إدارة بنك اليابان جونكو ناكاجاوا إلى تقدم مطرد نحو هدف التضخم للبنك بنسبة 2٪ – مرددًا التعليقات الأخيرة التي أدلى بها أعضاء آخرون في بنك اليابان.
وبينما انخفض التضخم الياباني بشكل حاد حتى عام 2023، فقد واجه بعض المقاومة في الأشهر الأخيرة عند مستوى 2٪. كما ظل التضخم الأساسي ثابتا، حتى مع تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي بشكل حاد في الأشهر الأخيرة.
ومن المتوقع أن تؤدي الأجور المرتفعة إلى تعزيز الاستهلاك وبالتالي التضخم، مما يمنح بنك اليابان المزيد من الزخم لتشديد السياسة. وأبقى بنك اليابان أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة قياسية منذ عام 2016، حيث تمثل أي زيادات أول زيادة في أسعار الفائدة منذ عام 2007.
ومن المتوقع الآن أن يقوم بنك اليابان برفع أسعار الفائدة والإشارة إلى نهاية سياسته الحذرة للغاية خلال فترة رئاسته.