افتح ملخص المحرر مجانًا

شنت إسرائيل عملية برية “محدودة” في جنوب لبنان، حسبما أعلن جيشها في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، في أعقاب تصعيد مدمر ضد حزب الله، وجهت خلاله ضربات موهنة للجماعة المسلحة المدعومة من إيران.

وفي الأسبوعين الماضيين، اغتالت إسرائيل زعيم حزب الله حسن نصر الله، ودمرت سلسلة قيادته وشنت حملة قصف كاسحة أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص في لبنان، وتشريد ما يصل إلى مليون شخص.

وفي وقت مبكر من يوم الثلاثاء قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ “غارات برية محدودة ومحلية وموجهة” ضد حزب الله في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان مضيفا أن العمليات تدعمها المدفعية والقوات الجوية.

وهذه الخطوة، التي تأتي في أعقاب عمليات توغل إسرائيلية محدودة النطاق على الجانب اللبناني من الحدود في الأيام الأخيرة، هي أول عملية برية إسرائيلية ضد حزب الله منذ عام 2006، عندما خاضت حرباً استمرت 34 يوماً مع الجماعة المسلحة وانتهت إلى طريق مسدود.

ورافقها تجدد الضربات في الضواحي الجنوبية لبيروت، والتي جاءت بعد وقت قصير من إصدار الجيش الإسرائيلي تحذيرات لسكان عدة أحياء بالإخلاء.

وبدأت القوات الإسرائيلية وحزب الله تبادل إطلاق النار العام الماضي عندما أطلق حزب الله صواريخ على الدولة اليهودية دعما لحماس في اليوم التالي للهجوم الذي شنته الجماعة الفلسطينية المسلحة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وفي الأشهر التي تلت ذلك، أدت عمليات التبادل إلى نزوح 60 ألف شخص على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وأكثر من 110 آلاف على الجانب اللبناني.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أمام الجنود في وقت سابق يوم الاثنين إن هدف إسرائيل هو “إعادة سكان الشمال إلى منازلهم”. وأضاف: “سنستخدم كل الوسائل المتاحة لنا لتحقيق هذا الهدف”.

وفي أول تصريحات لمسؤول في حزب الله منذ وفاة نصر الله الأسبوع الماضي، قال نائب زعيم حزب الله نعيم قاسم إن الجماعة ستواصل القتال ضد إسرائيل.

وقال: “إذا كان الإسرائيليون يريدون توغلاً برياً، فإن قوى المقاومة مستعدة لذلك”.

وقال مسؤولون أمريكيون في وقت سابق يوم الاثنين إن الحكومة الإسرائيلية ناقشت التوغل، وأضافوا أن واشنطن سعت إلى الحد من نطاق ومدة العمليات، خشية أن تؤدي إلى احتلال مفتوح للمنطقة الحدودية اللبنانية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version