احصل على ملخص المحرر مجانًا

وزعمت إسرائيل أنها قتلت القائد البارز في حزب الله، إبراهيم قبيسي، رئيس قسم الصواريخ في الجماعة المسلحة المدعومة من إيران، في غارة جوية هزت الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ظهر الثلاثاء.

ولم يعلق حزب الله على هذا الادعاء، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان قبيسي موجودًا بالفعل داخل المبنى الذي تم قصفه. وقالت السلطات اللبنانية إن ستة أشخاص قُتلوا وأصيب 15 في الهجوم.

وقال جيش الدفاع الإسرائيلي في بيان إن “قبيسي كان مصدرا مهما للمعرفة في مجال الصواريخ وكان له علاقات وثيقة مع كبار القادة العسكريين في حزب الله”، ووصفه بأنه رئيس قوة الصواريخ والقذائف في الحزب.

وإذا تأكدت هذه الأنباء، فإن غارة الثلاثاء ستكون الأحدث في سلسلة من عمليات قتل كبار الشخصيات في حزب الله. ففي يوم السبت، أسفر هجوم إسرائيلي على بيروت عن مقتل قائد العمليات الخاصة في حزب الله إبراهيم عقيل إلى جانب 15 عنصراً آخرين، بما في ذلك ما وصفته إسرائيل بأنه “سلسلة القيادة العليا لقوة الرضوان”، وهي وحدة النخبة داخل الجماعة.

وزادت الضربات الضغوط على حزب الله الذي عانى من أحد أكثر أسابيعه تدميرا على الإطلاق بعد أن شن الجيش الإسرائيلي قصفا مكثفا على جنوب وشرق لبنان، مدعيا يوم الثلاثاء أنه ضرب 3000 هدف لحزب الله في اليومين الماضيين.

قُتل ما لا يقل عن 558 شخصاً، بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، منذ بدأت إسرائيل غاراتها الجوية المكثفة يوم الاثنين. كما أصيب ما يقرب من 2000 شخص آخرين، بينما فر عشرات الآلاف من القصف في جنوب لبنان.

وفي بيانه بشأن غاراته الأخيرة على بيروت، قال جيش الدفاع الإسرائيلي إن قبيسي انضم إلى حزب الله في الثمانينيات، وبعد ذلك تولى عدة مناصب قيادية في الجماعة المسلحة، بما في ذلك ضابط كبير في وحدة العمليات في جنوب لبنان.

وقال جيش الدفاع الإسرائيلي إنه “في هذه الأدوار، كان مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية ضد المدنيين والجنود الإسرائيليين”، زاعماً أيضاً أن قادة آخرين من الفرقة كانوا مع قبيسي أثناء الهجوم.

قصفت إسرائيل مبنى سكنيا مكونا من ستة طوابق في منطقة الغبيري، وهي ضاحية جنوبية مكتظة بالسكان في بيروت حيث يتمتع حزب الله بحضور مهيمن.

ونشر مسؤول في حزب الله صورة على مواقع التواصل الاجتماعي للمبنى وقد تحول طابقه العلوي إلى أنقاض. وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تناثر الحطام في الشارع، وامتلأ الهواء بالغبار، وتضررت السيارات بالقرب من موقع الهجوم.

ويأتي ذلك بعد أن قال رئيس الأركان الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي سوف يسرع وتيرة الهجمات على حزب الله.

رسم الخرائط بواسطة ستيفن برنارد وكريس كوك

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version