احصل على ملخص المحرر مجانًا
تختار رولا خلف، رئيسة تحرير صحيفة الفاينانشال تايمز، قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية.
أسفر انفجار غازي في منجم للفحم في جنوب شرق إيران عن مقتل 33 شخصا على الأقل ويعتقد أن نحو 20 آخرين محاصرون تحت الأرض، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية يوم الأحد.
وقد يكون عدد القتلى أعلى حيث ذكرت وسائل الإعلام المحلية، بما في ذلك وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية التابعة للحرس الثوري، أن عدد القتلى بلغ 51 شخصا.
ويعتقد أن الانفجار نجم عن إطلاق مفاجئ لغاز الميثان، مما أدى بعد ذلك إلى سلسلة من ردود الفعل، ووقع مساء السبت في أحد أنفاق المنجم.
وقعت الحادثة بينما كان 69 عاملاً يعملون في قسمين من المنجم المملوك للقطاع الخاص والذي تديره شركة مادانجو في تاباس، وهي بلدة صحراوية تبعد حوالي 540 كيلومترًا جنوب شرق طهران.
وتعطلت جهود الإنقاذ بسبب مستويات عالية من غاز الميثان، حيث تكافح خدمات الطوارئ للوصول إلى المناطق المتضررة على عمق 500 متر تحت الأرض. وذكر التلفزيون الحكومي أن تركيز غاز الميثان لا يزال يشكل عقبة حرجة، مما يمنع دخول المزيد من العمال إلى المنجم.
وأمر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قبل مغادرته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الوزارات بإرسال فرق إنقاذ إضافية إلى موقع الحادث. كما بدأت السلطة القضائية الإيرانية تحقيقا كاملا في الحادث، وتعهدت بمحاسبة المسؤولين.
ويعد منجم طباس أحد أكبر عمليات استخراج الفحم في إيران، وهي دولة غنية بالموارد الطبيعية ولكن قطاع التعدين فيها تعطل بسبب نقص الاستثمار الأجنبي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة.
وقال سعيد صمدي، أمين عام جمعية الفحم في البلاد، لوسائل الإعلام المحلية إن مناجم الفحم تعاني عموما من عدم كفاية المعدات، وانتقد الحكومة لعدم تخصيص أي ميزانية لسلامة المناجم منذ العام الماضي.
وأضاف أن منجم تاباس يتمتع بمعايير فنية وسلامة عالية، حيث لم يتلق أي تحذيرات تتعلق بالسلامة خلال العشرين عاما الماضية، كما أنه يستورد معدات عالية الجودة.
وقال “من المبكر جدا استخلاص استنتاجات حول الحادث، لكن خبرتي الممتدة لـ30 عاما تشير إلى أن انفجارا مفاجئا للغاز هو على الأرجح سبب هذا الحادث واسع النطاق”.
ويبدو أن حادث منجم تاباس وقع فوق العمال في إحدى الورش وكان الانفجار واسع النطاق لدرجة أنه أدى إلى عدد كبير من القتلى، بما في ذلك وفاة مدير السلامة في المنجم.
وتشمل حوادث التعدين الكبرى السابقة في إيران انفجارًا مماثلًا في منجم فحم في عام 2017 أودى بحياة 42 شخصًا على الأقل.