ابق على اطلاع بالتحديثات المجانية
ببساطة قم بالتسجيل في الاقتصاد الصيني myFT Digest – يتم تسليمه مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك.
ارتفعت أسعار المستهلكين في الصين بالكاد في ديسمبر، مما يؤكد الضغوط الانكماشية التي دفعت عائدات السندات إلى مستويات قياسية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأظهرت أرقام رسمية نشرها المكتب الوطني للإحصاءات يوم الخميس أن نمو أسعار المستهلكين بلغ 0.1 بالمئة مقارنة مع مستواه قبل عام في الشهر الماضي وهو ما يتماشى مع متوسط توقعات المحللين من رويترز والأبطأ في تسعة أشهر. وكانت القراءة أقل من نمو بنسبة 0.2 في المائة في الشهر السابق.
وجاءت قراءة التضخم الضعيفة على الرغم من الجهود التي بذلها صناع السياسات على مدى أشهر لتحفيز الطلب. وأعلن زعماء الصين في ديسمبر/كانون الأول أن البلاد سوف تتبنى رسمياً سياسة نقدية “متساهلة إلى حد ما” للمرة الأولى منذ 14 عاماً، وستعمل على “تعزيز الاستهلاك بقوة”.
وانخفض مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس أسعار بوابة المصنع، بنسبة 2.3 في المائة، وهو أفضل قليلاً من تقديرات المحللين التي أشارت إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة وانكماش بنسبة 2.5 في المائة في نوفمبر، لكنه ترك المقياس في المنطقة الانكماشية للشهر السابع والعشرين.
كان الاقتصاد الصيني يتجه نحو الانكماش الصريح بعد أن أدى الانكماش العقاري الذي دام ثلاث سنوات إلى تقويض الطلب الاستهلاكي، الأمر الذي دفع الصناعة إلى زيادة العرض.
من المتوقع أن تحقق بكين هدف النمو الاقتصادي بنسبة 5 في المائة لعام 2024 بفضل مجموعة من تدابير التحفيز الحكومية والصادرات المزدهرة، التي تزايدت قدرتها التنافسية السعرية في الأسواق الخارجية بسبب الانكماش في الداخل.
لكن المحللين يحذرون من أن الصيغة بدأت تضعف، مع تهديد الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية ضارة قد تؤدي إلى تباطؤ حاد في نمو الصادرات الصينية.
وأعلنت بكين عن العديد من إجراءات التحفيز، بما في ذلك محور السياسة النقدية في سبتمبر الذي استهدف سوق الأسهم إلى حد كبير وسعى إلى تعزيز ثروات الأسر من خلال ارتفاع أسعار الأسهم.
كما قام مخطط الدولة الصيني يوم الأربعاء بتوسيع برنامج الدعم لتشجيع المستهلكين على التجارة في الأجهزة القديمة مثل أفران الميكروويف وأجهزة طهي الأرز وغسالات الأطباق للموديلات الأحدث.
وأثار الاقتصاديون شكوكا في أن مثل هذه الإجراءات ستكون كافية لإنعاش الاقتصاد، وتوقعوا أن تظل أسعار المستهلكين ثابتة تقريبا هذا العام وأن تستمر أسعار المصانع في الانكماش المستمر منذ أكثر من عامين.
وأشار محللو بنك ستاندرد تشارترد إلى وجود “مخاطر سلبية” في التوقعات المتفق عليها عند معدل تضخم يبلغ 0.9 في المائة هذا العام.
وكتبوا في مذكرة بحثية: “قد يتحول التضخم الرئيسي لمؤشر أسعار المستهلكين إلى مستوى سلبي ويظل أقل من 0.5 في المائة لمعظم عام 2025″، مضيفين أن أسعار المنتجين قد تنخفض بنسبة 2.5 في المائة.
ويحوم العائد على السندات الحكومية الصينية القياسية لأجل 10 سنوات حول مستويات قياسية منخفضة منذ بداية العام، وهو ما قال محللون إنه يعكس توقعات المستثمرين بتوقعات انكماشية منخفضة النمو للاقتصاد.
واستقرت الأسهم الصينية والعوائد على السندات السيادية لأجل 10 سنوات و30 سنة يوم الخميس.
وفي أسواق العملات، ظل الرنمينبي ثابتاً مقابل الدولار عند 7.33 رنمينبي بعد أن ثبت بنك الشعب الصيني سعر التداول اليومي عند 7.19 رنمينبي.
ويُسمح للعملة الصينية بالتداول في حدود 2 في المائة من السعر اليومي الذي يحدده البنك المركزي.