لم يتبادر إلى أذهان المهتمين ومحبي موسيقى كناوة أنه سيأتي يومٌ تنافس فيه المرأة الرجل كقائدة ومعلمة لإحدى المجموعات الشهيرة التي تعد على الأصابع.

ببساطة ولأن موسيقى كناوة الصوفية ذات الأصول الإفريقية ظلت حَكرا على الرجال في المغرب منذ القرن السادس عشر، فمشاركةُ 3 مجموعات للموسيقى الكناوية في النسخة الأخيرة من مهرجان الصويرة الأقدم والأكبر في المغرب وإفريقيا شكّل الاستثناء.

فالمعلمة الأكبرُ سنا لا يتجاوز عمرها السادسة والعشرين عاما، نشأت في بيت كناوي حيث الأبُ معلم فرقة وكانت ترافقه وعمرُها 7 سنوات، بدأت المسيرة بتعلم العزف على آلة الهْجْهُوجْ وهو شبيه لالة القيثارة، غيرَ أن هذا الأخير يتوفر على 3 أوتار.

والآن ها هي تقود مجموعة اختارت لها اسم “بنات تمبكتو” منذ تأسيسها العام 2012.

تشارك في أكبر مهرجان للموسيقى الكناوية في المغرب وإفريقيا بمدينة الصويرة على خُطى “بنات تمبكتو”، قررت النجمة الصاعدةُ للتكناويت هند النيرة تجربةَ المغامرة من مسقط رأسها في الصويرة، ومن هذه المدينة لمع نجم أسماء حمزاوي غناءً و عزفا على آلة الهجهوج في فرقة عناصرُها كلها نساء، 4 منهن، يستعملن آلة “القراقب” المكونة من قطعتين من الحديد مربوطتين بخيط.

ويرجع الفضل حسب النقاد في امتهان نساء مغربيات للموسيقى الكناوية كمغنيات وعازفاتٍ إلى إدراج اليونسكو لها عام 2019 ضمن قائمة التراث غير المادي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version