وقال المكتب المستقل المعني بمراقبة سلوك الشرطة، الأربعاء، إنه سيشرف على التحقيق الذي تجريه مديرية المعايير المهنية لشرطة العاصمة، بشأن ضياع الفرص لتقديم رجل الأعمال الراحل شديد الثراء، إلى العدالة.
وأوضح ستيف نونان، مدير العمليات في الهيئة المعنية بمراقبة سلوك الشرطة، إن “هناك حالة من القلق العام واسع النطاق بشأن هذه القضية، بعد أن تم على مدار أعوام عديدة الإبلاغ عن عدد كبير من المزاعم، بينما كان السيد الفايد لا يزال على قيد الحياة”، مضيفا أنه “من المهم التحقيق بشأن هذه الشكاوى للتحقق مما إذا كان هناك أي فرص ضائعة أو إخفاقات من جانب الضباط بشأن التحقيق بشكل صحيح في هذه التقارير التي تم تقديمها في عام 2008”.
ما القضية؟
بدأت أكثر من 200 امرأة يتهمن مالك متجر “هارودز” السابق محمد الفايد بالاعتداء عليهنّ جنسيا، مفاوضات بهدف التوصل إلى تسوية ودية مع المتجر البريطاني، على ما أعلن” هارودز” في أكتوبر الماضي.
ومنذ عرض “بي بي سي” وثائقيا بعنوان “الفايد: مفترس في هارودز”، “بدأت أكثر من 200 امرأة مفاوضات للوصول إلى تسوية ودية مباشرة” مع المتجر الفاخر، وفق ما أشارت إدارة “هارودز” في بيان تلقته وكالة فرانس برس.
ويتولى تمثيل بعض النساء فريق “جاستيس فور هارودز سورفايفرز” المؤلف من محامين والذي أشار في الأسبوع الفائت إلى أنّه يمثل 71 موكلة من مختلف أنحاء العالم في هذه الدعاوى.
وقبل الاتهامات الأخيرة، كان متجر “هارودز” قد توصل إلى تسويات منذ عام 2023 في “عدد من الخلافات مع نساء تحدثن عن أفعال جنسية سابقة” من جانب الفايد.
وتوفي محمد الفايد في أغسطس 2023 عن 94 عاما، ولن يكون من الممكن تاليا التقدّم بأي دعوى جنائية ضده.