ويعتبر معبد إدفو من أكمل المعابد المصرية القديمة الموجودة على الضفة الغربية لنهر النيل، وفقا لوزارة ‏السياحة والآثار المصرية، ويعود إلى عهد الملك بطلميوس الثاني عشر، وتم اكتشافه تحت الرمال على يد ‏الفرنسي أوجست مارييت في عام 1860.‏

مفاجأة في المعبد

وعند قدوم “خوان” إلى مصر أفصح عن حلمه إلى ناصر النوبي، المرشد السياحي المرافق للفوج الإسباني، ‏وهو تنفيذ مفاجأة لصديقته “لولا” داخل معبد إدفو لتصبح ذكرى لا تنسى في حياتهما نظرا لعشقهما ‏الكبير للحضارة المصرية القديمة.‏

ويتحدث النوبي لموقع “سكاي نيوز عربية” عن كواليس ما جرى في معبد إدفو قائلا: ‏

  • ‏التقيت بـ “خوان” في الرحلة النيلية التي تمر على العديد من المناطق الأثرية بأسوان، وأبلغني ‏الشاب الإسباني برغبته في تقديم خاتم الزواج إلى صديقته “لولا” في مكان مميز بمعبد إدفو.‏
  • ‏اتفقنا على خطة بسيطة من أجل خروج التجربة بأفضل صورة ممكنة، وهي الذهاب إلى ‏الجدارية الخاصة بالإله حورس والإلهة حتحور، والتوقف حينذاك عن الشرح أمام الفوج ‏السياحي ليتقدم “خوان” نحو “لولا”.
  • ‏أمسك الشاب العشريني بيد حبيبته وهو يرفع إليها خاتم الزواج بينما يقول إنه في معبد ‏جميل ومناسب لخوض تلك الخطوة المهمة في حياته، واصفا إياها بأنها مفتاح النجاة الذي ‏ساعده على تخطي الكثير من الظروف الصعبة.‏
  • ‏بكت خطيبة الشاب الإسباني من فرط سعادتها بتلك اللحظة الخاصة، لم تتوقع الأمر، كانت مفاجأة ‏سارة بالنسبة إليها، حيث ظهر التأثر على ملامحها بينما تبادله كلمات المحبة وسعادتها بمحاكاة ما يسمى ‏بـ “اللقاء الطيب” بين آلهة المصريين القدماء.‏
  • ‏حاولت توثيق هذه المشاهد الرائعة من خلال التقاط العديد من الصور والفيديوهات بينما ‏احتفى الفوج السياحي الإسباني والحضور داخل معبد إدفو بهذا الثنائي عن طريق التصفيق وتقديم ‏التهنئة لكلا منهما.‏

وأكد أسامة إسماعيل، مدير عام منطقة آثار إدفو لموقع “سكاي نيوز عربية” أن العاملين داخل ‏المعبد تابعوا المفاجأة التي أعدها السائح الإسباني لخطيبته، وحرصوا على عدم التدخل لعدم إفساد ‏المشهد ولأنه أكبر دليل على مدى عشق الأجانب للحضارة المصرية.‏

ويضيف إسماعيل: “اختيار معبد إدفو تحديدا لأنه كان يشهد في العصور ‏القديمة اللقاء الطيب بين حتحور إلهة الحب والجمال القادمة من دندرة مع أحمس إله القوة لتقام الاحتفالات ‏بلقاء الحُب والزواج بينهما لمدة 15 يوما”.‏

إحياء طقوس قديمة

وقال إسماعيل: “سعداء باهتمام السائحين الأجانب بإحياء طقوس قديمة بطرق حديثة ومحاكاة ‏الرسوم المدونة على جداريات معبد إدفو، وهذا دليل على شهرة المكان في أنحاء العالم، لأن السائح ‏الإسباني يعلم تماما قيمة تلك المنطقة الأثرية”.‏

ويختتم مدير منطقة آثار إدفو تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية” قائلًا: “هناك إقبال كبير على معبد ‏إدفو في الآونة الأخيرة، لدينا زوار من مختلف الدول وأبرزهم من الولايات المتحدة وإسبانيا واليونان ‏وألمانيا وإنجلترا، ونسعى إلى توافد المزيد من الأجانب إلى بلادنا الفترة المقبلة”.‏

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version