يشغل الخبز جزءا أساسيا في نظامنا الغذائي، غير أنه ليس الخيار الأفضل دائما، إذ يؤثر على الصحة بشكل كبير.

هذا ما أكدته دراسة أجريت على ما يقرب من 3 آلاف شخص، نشرتها المجلة الأميركية للتغذية السريرية عام 2010، إذ ارتبط تناول الحبوب المكررة بزيادة الدهون الحشوية في الجسم.

وفي عام 2012، قام باحثون في قسم التغذية البشرية في جامعة كوبنهاغن بالدانمارك بتوزيع 79 امرأة يعانين من زيادة الوزن إلى مجموعتين، وبعد 12 أسبوعا، اكتسبت المجموعة التي تناولت منتجات القمح المكرر المزيد من الدهون في الجسم وارتفعت مستويات الكوليسترول لديهن.

وتوضح خبيرة التغذية، نمامي أجراوال لشبكة “إن دي تي في” أن حبوب القمح الكاملة تتكون من النخالة والجنين والسويداء، وعند تصنيع الدقيق الأبيض المكرر، تقوم الشركات بإزالة النخالة والجنين، بما يحتويانه من البروتين والألياف والعناصر الغذائية الدقيقة التي تعزز الحياة الصحية، ولا يتبقى سوى السويداء “الجزء النشوي”، ورغم أن هذه العملية تجعل الدقيق أكثر قابلية للتخزين لفترات أطول فإنها تتسبب في تداعيات صحية سلبية.

وتحذر أجراوال من الاستهلاك المنتظم للخبز ومنتجات الدقيق الأبيض، إذ يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية مثل الكبد الدهني وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم مما يعزز ارتفاع ضغط الدم والإصابة بالسكري وزيادة الوزن والتقلبات المزاجية.

بدائل صحية للخبز

إذا كنت تبحث عن نمط حياة صحي أو خيار خال من الغلوتين أو تَتّبع حمية غذائية بهدف إنقاص الوزن، فإن الاعتماد على منتجات الدقيق الأبيض ليست في صالحك، كذلك لا يضمن لك خبز الحبوب الكاملة المتوفر في الأسواق منتجا صحيا، إذ قد يحتوي على 20 مكونا أو أكثر، بما في ذلك المواد الحافظة والملح والسكريات المضافة، وفق ما نشره موقع “ميديكال نيوز”.

وهذه بعض بدائل الخبز التي يمكن تحضيرها في المنزل، إذ توفر العديد من العناصر الغذائية وتضمن صحة الأمعاء:

خبز العدس

يحتوي العدس على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية مثل البروتين والألياف والفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية المفيدة، ويمكن تحضير خبز العدس عن طريق نقع كوب من العدس في الماء بضع ساعات ثم تصفيته ووضعه في محضر الطعام أو الخلاط مع إضافة ملعقة صغيرة من مسحوق الخبز وبيضتين وقليل من الملح (يمكن استبدال البيض بالجبن القريش أو أي مكون مفضل).

يوضَع الخليط في قالب خبز مدهون بالزبدة ويترك في الفرن مدة ساعة تقريبا عند درجة حرارة 180 درجة مئوية حتى ينضج تماما ثم يقطع بعد التبريد، ويمكنك تناوله مع الأفوكادو أو البيض أو الجبن أو التونة.

كريب السبانخ

يمكن إعداده عن طريق وضع البيض والسبانخ الخضراء مع قليل من الملح والفلفل في الخلاط، وفي مقلاة مدهونة بزيت الزيتون يسكب الخليط على دفعات حتى ينضج على الجانبين، وهو خيار منخفض السعرات الحرارية وغني بالفيتامينات والمعادن.

خبز أوبسي (السحاب)

يعد أحد أبسط وأشهر أنواع الخبز المنخفض الكربوهيدرات، وهو خبز أسفنجي طري ولذيذ يمكن صنعه بمكونات بسيطة، تشمل البيض والجبن الكريمي والملح وكريمة التارتار(مسحوق أبيض يشبه البيكنج صودا).

خبز القرنبيط

يحتوي القرنبيط على العديد من العناصر الغذائية، ويمكن اختياره بدلا من الخبز أو عجين البيتزا، ويُفضل طهي القرنبيط أولا ثم وضعه في محضر الطعام مع إضافة بيضتين ونصف كوب من الجبن المبشور، وبعد مزج الخليط جيدا يتم تشكيله على شكل دوائر متساوية فوق صينية خبز مغطاة بورق الطهي، ويوضع في الفرن لمدة 10 دقائق حتى ينضج.

خبز الشوفان

يعزز الشوفان الشعور بالشبع والامتلاء لأنه غني بالبروتين والألياف، ما عليك سوى خفق بيضة في وعاء وإضافة ملعقتين من طحين الشوفان ورشة ملح، يوضع الخليط في مقلاة مدهونة بالزبدة ويترك على النار حتى ينضج على الجانبين.

لفائف البيض

يعد البيض بديلا غنيا بالبروتين والكولين وفيتامين د، يمكنك خفق عدد من البيضات مع التوابل المفضلة وإضافة أنواع مختلفة من الخضراوات، يمكنك أيضا إضافة دقيق الشوفان أو دقيق بذور الكتان إلى العجة لزيادة محتواها من الألياف وتعزيز وظيفة الأمعاء المنتظمة.

يوضع الخليط في صينية ويترك في الفرن حوالي 10 دقائق ويستخدم كبديل للخبز مع الجبن القريش والجرجير.

فطائر الحنطة السوداء

يُستخدم طحين الحنطة السوداء الغني بالألياف والبروتين لصنع الفطائر كبديل للطحين الأبيض عن طريق مزجه مع البيض والزبدة والحليب وتحضير فطائر لذيذة لوجبة الإفطار.

لفائف الخس

تصلح الخضراوات ذات الأوراق العريضة كبدائل ممتازة للخبز؛ استخدمها كلفائف صحية واملأها بالإضافات المفضلة مثل الجبن والزيتون والطماطم، وتعد الخضراوات الأخرى مثل الباذنجان والفلفل الحلو والخيار بدائل رائعة أيضا للخبز.

خبز البطاطا المحمص

تحتوي البطاطا الحلوة على كربوهيدرات معقدة إلى جانب الألياف الغذائية وبيتا كاروتين المضاد للأكسدة، ويمكن استخدامها كبديل صحي للخبز التقليدي بتقطيعها إلى شرائح ودهنها بزيت الزيتون ووضعها في المقلاة الهوائية حتى تصبح كريمية من الداخل وذهبية اللون من الخارج.

يمكنك تناولها مع الأفوكادو المهروس أو الخضراوات المختلفة أو زبدة الفول السوداني وشرائح الفراولة وقليل من القرفة لإضفاء مذاق حلو.

خبز اللوز

يعتبر دقيق اللوز من المصادر الغنية بفيتامين “إي” (E)، وهو أحد مضادات الأكسدة المهمة في الجسم، كذلك يحتوي على دهون أحادية غير مشبعة تفيد القلب وتعمل على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، لذا حاول استخدامه في وصفات الخبز للحصول على نكهة جوزية وإعداد خبز قريب في الملمس والمذاق من الخبز التقليدي.

خبز الملفوف

يُقطّع نحو 150 غراما من الملفوف إلى شرائح رفيعة، ويضاف إليها بيضة مخفوقة وقليل من الملح والفلفل، يتم تقليب الخليط جيدا ثم يوضع في مقلاة على نار متوسطة حتى يتماسك ويمكن قلبه على الجانب الآخر بسهولة، عندما يتحول لون الجانب الآخر أيضا إلى اللون البني يترك خبز الملفوف ليبرد قبل تقطيعه وتناوله.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version