واتهم الجيش السوداني، عناصر الدعم السريع باستخدام الدراجات البخارية بطريقة مكثفة في تحركاتهم، مشددة على أنها باتت “أهدافا مشروعة للتعامل معها” بواسطة القوات، فضلا عن تنبيه المواطنين بعدم استخدامها مؤقتا لحين انتهاء العمليات العسكرية حفاظا على أرواحهم، وفق ما ذكر مكتب المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية.

يأتي ذلك بعد أيام من قرار حاكم ولاية الخرطوم بالإنابة، أحمد عثمان حمزة، بحظر الدراجات النارية في العاصمة الخرطوم والمناطق المحيطة بها في نقل الركاب، في حين منح الشرطة سلطة إيقاف الدراجات المخالفة للحظر.

ويرى محللون سودانيون، تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن هناك تراجعا ملحوظا للوضع الأمني في الخرطوم والمناطق المتاخمة للاشتباكات، في الوقت الذي تتخذ بعض العناصر المقاتلة البنايات للاحتماء بها، في حين يجري استخدام الدراجات البخارية في أعمال القتال وجرائم السطو المسلح، التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة.

ودفعت تلك الأوضاع المزيد من سكان الخرطوم البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة، للنزوح إلى الأقاليم او البلدان المجاورة في ظل ظروف أمنية إنسانية بالغت التعقيد؛ وسط مخاوف من أن تتفاقم الأزمة أكثر في الأقاليم التي تعاني من محدودية الموارد.

ويعتقد عبد الرحمن حيدر، وهو شاب يقطن في الخرطوم، في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، أن الكثير من المواطنين والشباب بصفة حاصة يستخدمون الدراجات البخارية في تنقلاتهم اليومية لسهولة استخدامها وسرعتها وكذلك في ظل ارتفاع تكلفة النقل بالوسائل الأخرى، في حين يدفع حظرها خلال الفترة الحالية لزيادة معاناة المواطنين وتضررهم.

وأوضح حيدر، أنه الكثير سيلتزم بالتحذيرات الصادرة خوفًا من استهدافهم من العناصر المسلحة سواء في الخرطوم أو الولايات المختلفة.

لا آفاق للحل

من جانبه، قال المحلل السياسي السوداني ماهر أبو الجوخ، والمقيم في الخرطوم، في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، إنه من المهم الأخذ في الاعتبار الضجر الشعبي من الصراع الراهن، وارتفاع الأصوات المنادية لوقف هذه الحرب.

وأوضح أبو الجوخ، أنه اتضح فعليا أن هذه الأزمة ومع شهرها الأول، فإن كلفة وخسائر الحسم العسكري باهظة للغاية وسط المدنيين والعسكريين، بوصفه انتصار بطعم الهزيمة بسبب الخسائر الكبيرة عند حدوثه.

وشدد على ضرورة توفر الإرادة للطرفين ووجود طرف أو أطراف خارجية تراقب هدنة وقف إطلاق النار، وتحديد الأطراف التي تقوم باختراق الهدنة؛ إذ أن نماذج وتجارب وقف إطلاق النار من الطرفين أثبتت فشلها.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version