وتقول السلطات إن نشر القوات خلال “مسيرة الأعلام” تعد محاولة دؤوبة لضمان مرور المسيرة المثيرة للجدل بدون عنف.
وصرح يورام سيغال، رئيس شرطة منطقة القدس، للصحفيين الأربعاء بأن السلطات “عازمة على منع العنف هذه المرة”.
وقال إن نحو 2500 شرطي يتمركزون في جميع أنحاء المنطقة لضمان سلامة الجميع، والرد بسرعة على أي عنف محتمل.
وأضاف: “سنتعامل بقسوة مع أي شخص يحاول تعكير صفو السلام، مشكلات الماضي سببها كانت أقلية من الناس، لن يكون هناك تسامح مع التحريض أو العنف الذي يمكن أن يعرض المتواجدين على طول الطريق أو الذين يعيشون هناك للخطر”.
وقال سيغال إن “الشرطة تتعاون بشكل وثيق مع قادة الجالية اليهودية والفلسطينية لإبقاء الوضع سلمي”.
كما أكد تنفيذ عدد من الاعتقالات الوقائية لأشخاص يعتقد أنهم يخططون للقيام بأعمال عنف، ورفض الخوض في تفاصيل.
ويشارك آلاف القوميين اليهود في المسيرة سنويا، ويلوحون بالأعلام الإسرائيلية الزرقاء والبيضاء ويرددون أغنيات.
لكن يهتف المتظاهرون أحيانا بشعارات معادية للعرب أثناء مرورهم أمام سكان ومحال وشركات فلسطينية.
اشتية: مسيرة الأعلام عبثية واستفزازية
دان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمس الأربعاء، مسيرة الأعلام التي يقوم بها متطرفون يهود في شوارع مدينة القدس المحتلة، في محاولة يائسة، لفرض وقائع زائفة؛ في المدينة المقدسة؛ واصفا تلك المسيرة بالعبثية والاستفزازية.
وقال اشتية في بيان إن “مسيرة الأعلام؛ لا تمنح الاحتلال أية شرعية؛ يبحث عنها بسياسات عبثية، وممارسات قمعية، ولا تكسبه اية معاني أو دلالات، يحاول فرضها بغطرسة القوة العمياء؛ مثلما لا تستطيع تغيير معالم المدينة المقدسة؛ بسكانها المقدسيين المرابطين، ومقدساتها الإسلامية، والمسيحية، ومعالمها التي ترفض الغرباء المحتلين الطارئين عليها”.
وأكد اشتية أن الشعب الفلسطيني قادر على إفشال كل محاولات التهويد والأسرلة، وسيواصل التصدي لسياسات الاحتلال وممارساته، مهما غلت التضحيات.