وأضاف عمر في مقابلة مع لـ”سكاي نيوز عربية”: “ملايين السودانيين يتطلعون للمحادثات التي تجري في جدة، خاصة أنها تقترب من أولى خطواتها، وهي التوصل إلى اتفاق على قصايا إنسانية وحامية للمدنيين. السودانيون يتطلعون إلى أن تقف الحرب وأن تُحل بالحوار وليس بالبنادق”.
واستطرد: “ما يجري في جدة خطوة في الاتجاه الصحيح، ونتطلع لسماع أخبار جيدة في أقرب وقت”.
الخطوة الأولى
واعتبر عمر أن “المباحثات حول القضايا الإنسانية وحماية المدنيين وتوصيل المساعدات وتوفير الخدمات، جميعها ضمن خطوة أولى للتعامل مع الوضع الفوضوي” في السودان، لافتا إلى أن “الأربعاء كان أحد أسوأ أيام هذه الحرب، حيث وقع خلاله ضحايا كثر من المدنيين”.
وتابع: “بالتالي يجب أن تبدأ الجهود بوقف هذا التدهور أولا، ثم الذهاب لخطوة ثانية”.
وفيما يتعلق بالخطوات المقبلة، قال: “الاتفاق حول القضايا الإنسانية وحماية المدنيين يشكل فاتحة لخطوات أخرى، تتمثل في وقف إطلاق نار دائم، ثم الحل السياسي الشامل الذي يعالج كل القضايا”.
ما الضمانات؟
ولدى سؤاله عن “الضمانات” لاستمرار وقف إطلاق النار الذي قد ينجم عن محادثات جدة، وعدم انهياره مثل الهدن التي سبقته، قال: “الضمانات خليط من عدد من الأشياء. أولا وجود الرغبة اللازمة لدى قادة الجيش والدعم السريع لإيجاد حل سلمي، وأرى أن خوضهما مباحثات جدة دليل على رغبتهما في ذلك”.
وأضاف: “الضمان الثاني هو الرغبة الشعبية الواسعة في إيقاف هذه الحرب. وهناك أيضا دور دولي كبير لإيجاد ضمانات رقابة لإنجاح هذه العملية، لتكون أفضل مما سبقها”.
أسس الحل السياسي
واعتبر عمر أن “ما حدث في 15 أبريل (بدء الاشتباكات) سيترك أثره على مستقبل الحل السياسي في السودان”.
وتابع: “لكن الحل السياسي لديه أعمدة، وهي كيفية الحفاظ على استقرار السودان وسيادته، وكيفية إخراج الجيش من العملية السياسية والانتقال إلى حكم ديمقراطي. أي حل سياسي يجب أن يقود لجيش وطني موحد، وأن يتحدث بوضوح عن كيفية تفكيك النظام البائد. يجب أن يتطرق الحل السياسي إلى هذه النقاط بصورة أكثر وضوحا”.