وأوضح المصدر أنه وفقا للاتفاق، فإن الهدنة ستكون لمدة 7 أيام قابلة للتجديد، وذلك مع دخول المعارك بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” أسبوعها الخامس.
وكان البيان الختامي للقمة العربية الـ32 التي عقدت في جدة وأنهت أعمالها الجمعة، قد أكد على الآتي بالنسبة للأوضاع في السودان:
- “نتابع باهتمام تطورات الأوضاع والأحداث الجارية في جمهورية السودان الشقيقة، ونعرب عن بالغ قلقنا من تداعيات الأزمة على أمن وسلامة واستقرار دولنا وشعوبنا”.
- “نؤكد على ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والمحافظة على مؤسسات الدولة الوطنية، ومنع انهيارها، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني يؤجج الصراع ويهدد السلم والأمن الإقليميين”.
- “اعتبار اجتماعات جدة بين الفرقاء السودانيين خطوة مهمة يمكن البناء عليها لإنهاء هذه الأزمة، وعودة الأمن والاستقرار إلى السودان وحماية مقدرات شعبه”.
ورحبت قوات الدعم السريع بالبيان، قائلة: “نشكر أشقاءنا العرب على الاهتمام والتضامن الكبير مع شعبنا في هذه الظروف التي يعيشها بسبب هذه الحرب”.
وأضافت: “ثقتنا كاملة في القادة العرب والدول الشقيقة والصديقة في تفويت الفرصة لعودة النظام البائد الارهابي إلى السلطة بواجهة قيادة القوات الانقلابية، ومعرفة حقيقة الأوضاع في السودان وأسباب الأزمة”.
من جانبه، قال مالك عقار، الذي عين مؤخرا نائبا لرئيس مجلس السيادة في السودان، إنه “سيسخر كافة إمكاناته للعمل على وقف دائم لإطلاق النار، وإيقاف الحرب بشكل مستدام”.
وأعلن عقار في بيان نشره، السبت، قبوله المنصب الجديد، وأضاف: “واجبنا اليوم هو العمل على إيقاف هذه الحرب، والتوصل إلى الحلول المنطقية عبر مائدة التفاوض لإيقافها والحد من آثارها وتخفيف وطأتها على شعبنا الحبيب”.
كما وجه في بيانه، رسالتين لطرفي الصراع في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، قائلا: “على القوات المسلحة أن تدرك أن تحقيق السلام لن يتسنى إلا عبر الحوار، وعلى قوات الدعم السريع أن تدرك أن جيشا مهنيا واحدا هو السبيل لتحقيق الاستقرار للسودان”.
يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال تستمر فيه الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث شهدت مناطق جنوب وشرق مدينة أم درمان منذ منتصف الليلة الماضية اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الطرفين.