ويعلق السودانيون آمالهم على محادثات جدة بين ممثلين عن الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع لإنهاء القتال الذي أودى بحياة المئات وتسبب في موجات فرار جماعي من البلاد.
والمبادرة الأميركية السعودية هي أول محاولة جادة لإنهاء القتال الذي حول مناطق في العاصمة السودانية إلى ساحات حرب، وعرقل مسار خطة مدعومة دوليا للتحول إلى الحكم المدني بعد سنوات شهدت اضطرابا تسبب في أزمة إنسانية طاحنة.
وقالت غريط إن الولايات المتحدة تعمل للضغط على الأطراف المتنازعة في السودان لوضع أسلحتهم جانباً والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية التي تنقذ الأرواح إلى الشعب السوداني.
وحددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، موقف المحادثات الجارية في جدة، في عدد من النقاط تشمل:
- هناك دبلوماسيين من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية يشاركون بنشاط في المحادثات في جدة، وهم يتعاونون بشكل وثيق مع نظرائهم من المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الإفريقي وشركاء آخرين في المجتمع الدولي.
- هدفنا المشترك هو إرساء الأسس لمفاوضات أكثر شمولية بين الأطراف، نأمل أن تؤدي إلى وقف دائم للأعمال العدائية.
- الأولوية الرئيسية التي نعمل عليها في جدة هي تمديد وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بشأن تقديم المساعدة الإنسانية للشعب السوداني.
- ما زلنا نعمل بشكل مباشر مع القادة المدنيين السودانيين والمجتمع المدني في السودان، بهدف استعادة البلاد إلى مسار الحكم الديمقراطي المدني، هذا هو الهدف الذي نطمح إليه والذي لن نتنازل عنه.
- تحقيق السلام والاستقرار في السودان يعد أولوية قصوى لنا، ونعمل بجهد لإيجاد حلول دبلوماسية للنزاعات الحالية، ومن خلال التعاون الدولي والتفاوض المباشر مع الأطراف المعنية، نأمل في المساهمة في تحقيق مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا للشعب السوداني.
- أظهر الشعب السوداني شجاعة وقوة لا مثيل لها، ونحن ندعمهم في طريقهم نحو الديمقراطية والسلام.
اتفاق وقف القتال
وسبق أن قال المتحدث باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر، إن طرفي الصراع “اقتربا من الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”، وذلك خلال المحادثات التي تجري في مدينة جدة.
وأضاف عمر في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”: “ملايين السودانيين يتطلعون للمحادثات التي تجري في جدة، خاصة أنها تقترب من أولى خطواتها، وهي التوصل إلى اتفاق على قضايا إنسانية وحماية للمدنيين. السودانيون يتطلعون إلى أن تقف الحرب وأن تُحل بالحوار وليس بالبنادق”.
واستطرد: “ما يجري في جدة خطوة في الاتجاه الصحيح، ونتطلع لسماع أخبار جيدة في أقرب وقت”.