وفي محاولة للتهدئة، زار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل بيروت حاملاً مبادرة دعم للجيش اللبناني بقيمة 200 مليون يورو.

“رادار” على سكاي نيوز عربية، تناول هذا الملف الساخن بمشاركة الكاتب والباحث السياسي رضوان عقيل، والكاتب والباحث السياسي محمد كلش.

بوريل: دعم الجيش اللبناني والرهان على 1701

استهل النقاش بعرض زيارة جوزيف بوريل لبيروت، حيث دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.

وأوضح بوريل أن الدعم المالي المقدم يهدف إلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني لتطبيق قرار مجلس الأمن 1701.

وعلق محمد كلش على هذه الخطوة، قائلا إلى أن الورقة الأوروبية قد تكون رمزية، حيث تصطدم بشروط إسرائيلية وصفها بـ”الملغمة”، مثل احتفاظ إسرائيل بحق التدخل جنوب لبنان.

وأضاف أن هذه الشروط تجعل تحقيق أي تهدئة قريبة أمرًا صعبًا.

الجيش اللبناني بين الضغوط والتحديات

أكد رضوان عقيل على أهمية الدعم الأوروبي للجيش اللبناني في ظل الأعباء الكبيرة الملقاة على عاتقه.

واعتبر أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى تقويض دور الجيش اللبناني في الجنوب، مستشهدًا باستهداف مواقع للجيش قرب الناقورة مؤخرًا.

وشدد على أن لبنان، بمختلف أطيافه السياسية، يرفض تجاوز إسرائيل لحدود قرار 1701.

نتنياهو يراوغ

وناقش الضيفان استراتيجيات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التعامل مع الأزمة، واعتبر كلش أن نتنياهو يسعى لكسب الوقت انتظارًا لتغير الإدارة الأميركية، مشيرًا إلى أن المبعوث الأميركي آموس هوكستين قد يكون جزءًا من خطة تهدف إلى تأجيل التسوية إلى ما بعد قدوم الجمهوريين بقيادة ترامب.

سيناريو 2006 يتكرر

وحذر عقيل من أن التصعيد الإسرائيلي قد يتطور إلى استهداف شامل للبنية التحتية اللبنانية، بما يعيد للأذهان عدوان 2006.

وأشار إلى أن ضرب الطرق والمنشآت في الضاحية الجنوبية يعكس توجهًا نحو تصعيد أوسع، مع تكثيف الضغط على الحكومة اللبنانية لتحميلها مسؤولية التصعيد.

موقف الاتحاد الأوروبي ودور فرنسا

أوضح محمد كلش أن الاتحاد الأوروبي، بقيادة فرنسا، يواصل محاولاته لتنسيق الجهود مع الولايات المتحدة والدول العربية لحل الأزمة. إلا أن هذه الجهود تبقى محدودة أمام الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل.

وأضاف أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى تعميق الخلافات بين أوروبا والإدارة الأميركية المقبلة.

سباق دبلوماسي أمام التصعيد؟

يواجه لبنان لحظة فارقة بين التصعيد العسكري والمساعي الدبلوماسية. وأجمع الضيفان على أن تأخير أي اتفاق قد يؤدي إلى تعقيد الوضع أكثر، مع تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version