حذر الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ، من أن الرياح الشمالية الشرقية القطبية التي تجتاح أمريكا حاليًا ليست ظاهرة عابرة.
وقال قطب، خلال مداخلة هاتفية على قناة “إكسترا نيوز”، إن ما يحدث هو “تطرف مناخي” نتيجة الاحتباس الحراري، مضيفًا أن الشتاء أصبح قارسًا والصيف شديد الحرارة، وأن هواءً قطبيًا منخفضًا جدًا يمتد تأثيره حتى نيويورك.
وأضاف أن الأعاصير التي تضرب سريلانكا وغيرها ناتجة عن ارتفاع درجة حرارة سطح المياه.
وتابع الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ، أن التطرف المناخي يسبب وفيات أكثر من الحروب، لأنه يضرب المناطق في العمق برياح عاتية وانهيارات أرضية ودمار شامل للبنية التحتية، مؤكدًا أن هذه الكوارث أصبحت أخطر تهديد على حياة البشر عالميًا.
وأكد الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ، أن الحل الوحيد هو تقليل انبعاثات الكربون فورًا بالتحول إلى الطاقة المتجددة بدلًا من الوقود الأحفوري.
وقال إن المنظمة العالمية للأرصاد واللجنة الدولية للتغيرات المناخية تكرر هذه التوصية في كل مؤتمر، مشيرًا إلى أن الدول الصناعية الكبرى تتباطأ لأن الوقود الأحفوري أرخص ويخدم أهدافها السياسية.
وشدد قطب على أن التحول البطيء يزيد الكوارث يومًا بعد يوم، مؤكدًا أن الوقت ينفذ، وأن استمرار استخدام الوقود الأحفوري سيجعل التطرف المناخي أشد قسوة، مطالبًا بضغط دولي فوري على الدول الكبرى للالتزام بالطاقة النظيفة قبل فوات الأوان.

