12:36 م


الأحد 19 يناير 2025

كتب- أحمد والي:

أدى فرض العقوبات الأميركية الأخيرة على قطاع الطاقة الروسي إلى ارتفاع تكاليف شحن النفط الروسي بنسبة 25%، في وقت يتجه فيه المشترون، خاصة في الهند والصين، للبحث عن بدائل للإمدادات النفطية الروسية، وفقاً لمصادر تجارية وتحليلات السوق.

وذكرت مصادر تجارية لوكالة “رويترز” أن تكاليف شحن النفط من الموانئ الروسية الغربية إلى الهند ارتفعت بشكل كبير، حيث بلغت تكلفة رحلة ناقلات “أفراماكس” من بحر البلطيق إلى الهند بين 6 و6.3 ملايين دولار، مقارنة بـ4.7 إلى 4.9 ملايين دولار قبل فرض العقوبات.

ولا يزال هذا أقل بكثير من كلفة الرحلة الواحدة في عام 2022 عند 20 مليون دولار بعد أن فرض الغرب أول عقوبات على قطاع النفط الروسي.

كما ارتفعت تكلفة الشحن من ميناء نوفوروسيسك إلى الهند عبر ناقلات “سويز ماكس” إلى 5.5 ملايين دولار للرحلة الواحدة.

وبحسب تقرير لوكالة “بلومبرج”، شملت العقوبات التي فرضت في 10 يناير 161 ناقلة نفط روسية، وهو ما يعادل نحو 50% من صادرات النفط الروسية البحرية، مما أثر على الإمدادات بشكل مباشر. وأظهرت البيانات أن بعض السفن توقفت عن التحرك، بينما غيرت أخرى مساراتها بعيداً عن الموانئ الروسية.

توجه الهند والصين نحو الشرق الأوسط

ومع اشتداد العقوبات، تتجه كل من الهند والصين إلى دول الشرق الأوسط مثل السعودية والعراق والإمارات للحصول على إمدادات بديلة. لكن اتفاقيات “أوبك بلس” التي تقيد الإنتاج تجعل من الصعب تأمين كميات إضافية لتلبية الطلب.

تأثيرات طويلة المدى

تتوقع مجموعة “ماكواري” المالية أن تؤدي العقوبات إلى خفض صادرات النفط الروسية بمقدار 2.15 مليون برميل يومياً، مما قد يزيد من تقلبات السوق. ويراقب المستثمرون التطورات وسط مخاوف من استمرار تأثر الأسواق بالإجراءات الأميركية وتأثيرها على أسعار وإمدادات الطاقة عالمياً، وفق رويترز.

وفي ظل استمرار البحث عن بدائل وتأثير العقوبات على الإمدادات، تبقى أسواق النفط العالمية عرضة للتقلبات خلال الأشهر المقبلة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version