كتب : داليا الظنيني
09:14 م
30/12/2025
أعلن الأثري خالد سعد، مدير عام إدارة آثار ما قبل التاريخ بوزارة السياحة والآثار، انطلاق المرحلة الفعلية لتركيب وتجميع “مركب خوفو الثانية” داخل أروقة المتحف المصري الكبير، في خطوة تهدف إلى إعادة إحياء أحد أهم كنوز الدولة القديمة.
وقال خالد سعد، خلال اتصال هاتفي عبر شاشة “إكسترا نيوز”، إن هذه المركب تحمل دلالات دينية وفلسفية عميقة لدى المصري القديم، حيث كان يعتقد أن الملك يستخدمها في رحلة «عبور السماء» والملاحقة الأبدية في العالم الآخر.
وأضاف سعد أن المهمة الحالية تواجه تحديات تقنية كبيرة، نظرًا للحالة التي وُجدت عليها الأخشاب؛ حيث تأثرت الكتل الخشبية بالرطوبة العالية عبر العصور، مما أدى إلى انتفاخها وتغيّر خصائصها، وهو ما يجعل عملية الترميم والتركيب بالغة الدقة والتعقيد.
وأوضح مدير عام إدارة آثار ما قبل التاريخ أن فريق العمل يعكف حاليًا على معالجة وترميم نحو 1765 قطعة خشبية خاصة بالمركب، مشيرًا إلى أن العمل يجري وفق منهجية علمية لإعادة ترتيب هذه القطع المكتشفة بدقة متناهية، وصولًا إلى شكل المركب الأصلي كما كان في عهد الملك خوفو، بأيدٍ مصرية.
وتابع خالد سعد حديثه بالإشادة بالإمكانات الضخمة للمتحف المصري الكبير، مؤكدًا أنه يضم مركزًا للترميم يُعد الأكبر والأحدث في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وينافس أرقى المؤسسات العلمية الدولية.
وتابع: نشعر بالفخر بالكوادر البشرية القائمة على هذا المشروع الضخم، مؤكدًا أن جميع العاملين في مركز الترميم هم من الكفاءات المصرية الخالصة من حملة درجات الماجستير والدكتوراه، الذين يسخّرون علمهم لحماية وصون التراث الإنساني.

