07:21 م
الأحد 08 ديسمبر 2024
كتب- حسن مرسي:
قال الباحث في الشأن الدولي، محمد صادق، إنه منذ أحداث 17 فبراير 2011، تعاني ليبيا من صراعات سياسية وتنافس كبير على ثرواتها، مع تجاهل تام لظروف الليبيين الذين يمرون بظروف قاسية، ونتيجة لذلك أصبحت البلاد هدفًا للعديد من الدول الغربية.
وأضاف “صادق”، خلال مداخلة هاتفية له على شاشة “الحدث”، أن ليبيا تعتبر واحدة من أغنى الدول الإفريقية، حيث تمتلك حوالي 40% من احتياطات النفط في القارة، بالإضافة إلى امتلاكها احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي، ما أثار شهية القوى الإقليمية والدولية بالإضافة إلى أهمية ليبيا الجغرافية.
وأوضح أنه على الرغم من توافر احتياطيات كبيرة من النفط والغاز تظل ليبيا منطقة عالية المخاطر للاستثمار نتيجة للصراعات من أجل توسيع النفوذ المستمر من جانب المليشيات المسلحة.
واستطرد صادق: “تواصل إيطاليا زيادة استثماراتها في ليبيا، بالإضافة إلى تطوير بعض الحقول النفطية الحيوية في البلاد، وأبرزها حقل حمادة الحمراء الواقع جنوب العاصمة طرابلس، والذي ينتج حوالي 8 آلاف برميل يومياً، وتمثل ليبيا، من الناحية الاقتصادية، سوقاً واعدة للشركات الإيطالية، خاصة في مجالي الطاقة والبنية التحتية، بغض النظر عن المخاطر الموجودة في ليبيا”.
وشدد صادق على أن الأهداف الحقيقية لإنشاء الفيلق الأوروبي هو تأمين وحماية الشركات الإيطالية المستثمرة في قطاع الغاز والنفط الليبي، مشيرًا إلى خروج متظاهرين إلى الشوارع في منطقة الزاوية في أكتوبر الماضي، وهددوا بإغلاق حقول الغاز والنفط وقطع الإمدادات عن دول القارة العجوز لحين وقف التدخل وإخراج القوات الأجنبية من البلاد.
وتابع: “إيطاليا تمارس لعبة مزدوجة في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث تستغل هذه القضية لتحقيق أجندات خاصة، وتشكل هذه المسألة بالنسبة لهم ذريعة مناسبة لتعزيز هيمنتهم على ليبيا من خلال إرسال قوات وعتاد عسكري إلى الأراضي الليبية، بالإضافة إلى إقامة قواعد عسكرية ومراكز مراقبة.