كتب : محمد شاكر
08:31 م
07/12/2025
واقعة مؤسفة تعرض لها متحف اللوفر في باريس، قبل نحو عشرة أيام، حيث شكل تسرب مياه مفاجئ في المتحف ضربة جديدة لمؤسسة ثقافية تعاني من مشكلات هيكلية، مما أدى إلى تلف حوالي 400 كتاب ووثيقة قديمة في مكتبة قسم الآثار المصرية.
وقع الحادث في 27 نوفمبر 2025، وهو جزء من سلسلة أحداث سلطت الضوء على حالة البنية التحتية المتردية للمتحف وعدم كفاية التمويل المخصص لصيانته، وذلك وفقًا لما ذكرته مجلة “لا تريبيون دو لارت” المتخصصة في تاريخ الفن في 5 ديسمبر، وأكدته قناة BFMTV.
نتج الفيضان عن عطل في صمام معطوب لأنابيب تمر فوق أرشيف الوثائق. وكان معروفًا مسبقًا أن هذه الأنابيب غير صالحة للاستخدام وتتسبب بانتظام في تسريبات طفيفة.
وتدفقت كمية كبيرة من مياه قذرة ألحقت أضرارًا جسيمة بالكتب، خاصة ذات الأغلفة القديمة، لدرجة أن بعضها أصبح غير قابل للإصلاح نهائياً. وبلغت قوة تدفق المياه حداً جعلها تتسلل لتصل إلى خزانة كهربائية، مما كاد أن يتسبب بحريق.
وكان قسم الآثار المصرية قد حذر مرارًا وتكرارًا من خطورة هذه الأنابيب، وطلب تمويلًا خاصًا من إدارة المتحف (ممثلة بنائب المدير العام فرانسيس شتاينبوك) لحماية الوثائق، ولكن هذه الطلبات لم تُلبَّ رغم معرفة الإدارة بالمشكلة.

