كتب : أحمد العش
11:24 م
23/12/2025
كتب أحمد العش:
كشف علاء حسني، حفيد القارئ الراحل الشيخ مصطفى إسماعيل، أن الأسرة تحتفل سنويًا بذكرى جده، مؤكدًا أن الفترة الأخيرة شهدت إنجازًا مهمًا تمثل في جمع جميع التسجيلات والتراث الصوتي للشيخ، سواء الإذاعي أو الخارجي، وتحويلها من التسجيلات التناظرية إلى الرقمية مع تنظيم شامل، لتصبح أرشيفًا متاحًا للأمة.
وأضاف حفيد الشيخ مصطفى إسماعيل في مداخلة ببرنامج “مع الناس” على قناة الناس، أنه أهدى هذه التسجيلات للإذاعة الوطنية، وقد تم عرض بعض منها خلال رمضان الماضي، مع وعد بمواصلة التبرع بالمزيد لتظل متاحة للأجيال القادمة.
وأشار الحفيد إلى أن بعض مقتنيات الشيخ تم تقديمها لمتحف أعلام القراء بمبادرة من رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أحمد المسلماني، إضافة إلى دعم وزارتي الثقافة والأوقاف بإدراج مقتنيات الشيخ ضمن متحف القراء في مجمع مصر الإسلامي.
وحكى “حسني” بعض ذكريات الشيخ مصطفى إسماعيل، بدءًا من بداياته بعد حفظ القرآن في قريته، حيث كان يقرأ في المآتم والمجاملات، حتى نصحه أحد الأشخاص في طنطا بالالتحاق بالمعهد الأحمدي، مشيرًا إلى مكانته المتميزة في طنطا وجذب وفود من مختلف المحافظات والقراء المشهورين.
وذكر حفيد الراحل مصطفى إسماعيل لقاءات الشيخ مع كبار القراء، ومنهم: الشيخ محمد الصيفي الذي وصف صوته بأنه الأجمل، مشيرًا إلى أسلوبه الفريد في المقامات، وما جعله محل تقدير الملك فاروق الذي استضافه للقراءة في القصر خلال رمضان.
وأضاء علاء حسني على بعض الأحداث الفريدة في حياة الشيخ، مثل: رؤيتين قبل وفاته بأسبوع، الأولى تتعلق بالجنة ولقاء النبي صلى الله عليه وسلم، والثانية تحديد مكان دفنه في حديقة منزله، والتي تحققت بإذن رئاسي وأدى إلى إقامة مسجد في الموقع، موضحًا أن الشيخ حقق حلمه بزيارة المسجد الأقصى بدعوة من الرئيس أنور السادات، قبل أن يعتذر لاحقًا عن دعوة الرئيس الأمريكي كارتر للقراءة في الكونجرس.

