09:14 م
الإثنين 18 نوفمبر 2024
كتب- حسن مرسي:
أجاب الدكتور السيد عبدالباري، من علماء الأزهر الشريف، عن سؤال بشأن حكم الوصية غير العادلة بين الأبناء؟.
وقال العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: “إن الوصية هي عطاء يُقدم من الشخص بعد وفاته، ولكن لا يجوز أن تكون للوارث، لأن الله سبحانه وتعالى قد قسم المواريث بين الورثة وفقًا لما يرضي الشريعة، ومن ذلك، لا يجوز أن يوصي الأب أو الأم لأبنائهم بزيادة نصيب أحدهم عن الآخر في الميراث، لأن هذا يعد ظلمًا وجورًا”.
الحديث الشريف يقول: لا وصية لوارث
وأضاف أن “الحديث الشريف يقول: لا وصية لوارث، وهذا يعني أن ما يخص الوارث من ميراث، لا يجوز تغييره أو تعديله من خلال وصية، فالميراث هو حق شرعي لا يجوز التلاعب فيه بعد وفاة الشخص”.
وأوضح أن إذا كان الأب أو الأم يرغبان في تقديم هدية لأبنائهم أثناء حياتهم، فهذا يعد ‘عطاء’ أو ‘هبة’، ولكن يجب أن تكون الهبة عادلة بين الجميع، لأن التفضيل بين الأولاد في العطايا قد يسبب نزاعات بين الأشقاء في المستقبل، لافتا إلى أنه في الشريعة الإسلامية، الهبة بين الأبناء يجب أن تكون متساوية، خاصة إذا كانت تلك الهبة متعلقة بممتلكات أو أموال.
وأشار إلى حديث النعمان بن بشير الذي قال فيه: “أردت أن أعطي ولدي نحلًا، فقالت زوجتي: ‘اشهد رسول الله على ذلك’، فذهب النعمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فرفض النبي أن يشهد على ذلك قائلاً: ‘أكل ولدك نحلته مثل هذا؟’، وكان الرد أن من العدل أن يتم توزيع العطاء بالتساوي بين الأبناء، وذلك حتى لا يُحدث ذلك خلافًا بين الأولاد”.
وأكد الدكتور عبد الباري أن العدل في العطاء بين الأبناء أثناء الحياة هو السبيل لتحقيق التوازن في العلاقات الأسرية، ولذلك يجب أن يكون العطاء وفقًا للعدل والمساواة بين الجميع.
اقرأ أيضا:
البابا تواضروس في عظة قداس العيد الـ12 لتجليسه: وجودنا معًا اليوم أقوى من مئة عظة
بعد واقعة عضو بمجلس الزمالك.. أبرز النصائح لتجنب حرائق “شواحن” الكهرباء
زيادة الغرف الفندقية وتطوير المطارات.. مدبولي يبحث جهود النهوض بقطاع السياحة
رئيس “التأمين الصحي” يتفقد مستشفى صيدناوي: نموذج في التطوير الطبي –صور