02:30 ص
الإثنين 27 يناير 2025
كتب- أحمد الجندي:
تصوير- محمود بكار:
استضافت القاعة الدولية ضمن محور ضيف الشرف ندوة بعنوان “عباقرة عمانيون من الفراهيدي إلى ابن ماجد”، بحضور الشيخ أحمد بن سعود السيابي أمين عام مكتب الإفتاء، ودكتور حبيب بن الهادي، وفهد السعدي، وأدارت الندوة دكتور مريم البرطمانية.
واستعرض الباحثون في الندوة مسيرة نجاح لعدد من الشخصيات العمانية التي برعت في العلوم مثل النحو واللغة والأدب والطب، بالإضافة إلى أشهر الملاحين العمانيين والعرب.
وفي بداية الندوة تحدث الشيخ أحمد بن سعود السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء، عن عدد من العلماء العمانيين من بينهم الإمام الخليل بن أحمد الفراهيدي والذي يعد إمام اللغة والتركيز على أهم مؤلفاته وهو “كتاب العين” الذي اشتهر بعلم العروض والذي يقوم على الشعر والقافية ويوزن على القافية وتصنيف البحور الشعرية، وهو أول من وضع علم النحو في معجم كتاب العين.
كما تحدث “السيابي” عن أبو العباس محمد بن يزيد المبرد صاحب كتاب الكامل في اللغة والأدب الذي كان له إسهامات كبيرة في اللغة والأدب والنحو ويمكن أن يقال إنه إمام النحو في البصرة، وله مؤلفات وكتب عديدة وأهمها كتاب الكامل في اللغة والأدب.
وأشار الشيخ أحمد بن سعود السيابي إلى ابن دريد أبو بكر محمد بن حسن بن دريد صاحب كتاب الجمهرة في اللغة الذي يعد مرجعًا في اللغة والأدب وأشتمل على جوانب متعددة في اللغة والنحو والادب، بالإضافة إلى العالم سلامة بن مسلم العوتبي الصحاري ومؤلفاته في اللغة العربية وهو صاحب كتاب الإبانة في اللغة العربية وله في الفقة كتاب الضياء وكتاب أخرى في الانساب.
وفي المحور الثاني تحدث الدكتور حبيب بن مرهون الهادي عن شخصيتين عمانيتين برعتا في مجال الطب وسجلت ضمن برنامج اليونسكو للشخصيات المؤثرة عالميا، وشخصيتين عمانيين أسهمت في رفد الحضارة الإسلامية والإنسانية هما “ابن الذهبي الأزدي وابن عميرة الرستاقي”.
أبن الذهبي الأزدي من علماء الطب الكبار في الحضارة الإسلامية وقد عاش في النصف الثاني من القرن الرابع والنصف الأول من القرن الخامس، وله كتاب الماء أول معجم طبي لغوي في التاريخ، والشخصية الثانية ابن عميرة الرستاقي وهو من أسرة استمرت لمدة ٤ قرون في ولادة علماء الطب والأدب منذ القرن التاسع إلى القرن ١٣ ويعد ابن عميرة من عباقرة الطب فكانت طبيبا وصيدلانيا.
وفي المحور الثالث تحدث فهد السعدي عن الملاح العماني أحمد بن ماجد السعدي الذي يعد أشهر الملاحين العمانيين والعرب، واعتبره الكثير من المؤرخين والمفكرين والمستشرقين أعظم ملاحي المحيط الهندي بلا منازع من حيث الممارسة العملية والنتاج العلمي المهم في مجالات الملاحة المختلفة. وقد تفرد ابن ماجد بإنتاج معارف جديدة لم يسبقه إليها أحد من أهل صنعته، متخذا من الأدوات والآلات المتاحة ما يمكّنه من ذلك، ومن هنا يمكن القول بأن مؤلفات أحمد بن ماجد جاءت لتسدّ ثغرة علمية في العلوم البحرية.
ترك العديد من المؤلفات، منها الفوائد في أصول البحر والقواعد، وحاوية الاختصار في أصول علم البحار، وعدد من المنظومات في علم الملاحة البحرية.
كما ترك عددا من المخترعات التي لم يسبقه إليها أحد كآلة الكمال التي تستخدم في تحديد خطوط العرض، وآلة وردة الرياح المستخدمة في تحديد اتجاه الرياح في عرض البحر، وغيرها.
اقرأ أيضا:
4200 طن.. رئيس الوزراء يشهد إطلاق أكبر قافلة مساعدات إنسانية الفلسطينيين
مدبولي: عودة ماسبيرو لسابق عهده حلم نأمل جميعاً تحقيقه