12:41 م
الخميس 09 مايو 2024
كتب- محمود مصطفى أبوطالب:
تحل في التاسع من مايو كل عام، ذكرى وفاة القارئ الشيخ محمد رفعت، أحد أشهر قارئي القرآن في مصر والوطن العربي، الذي رحل في مثل هذا اليوم عام 1950، وهو نفس اليوم الذي ولد فيه عام 1882.
لُقب الشيخ محمد رفعت بـ”قيثارة السماء” وسيد القراء ومدير مدرسة التلاوة، وقال عنه الشيخ الشعراوي، إنه يجمع بين تلاوة الشيخ الحصري وحلاوة صوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد وعذوبة صوت الشيخ مصطفى إسماعيل”.
ويقدم “مصراوي” أبرز المحطات عن القارئ الشيخ محمد رفعت على النحو التالي:
– ولد يوم الاثنين 9 مايو عام 1882م، بحي المغربلين بالقاهرة، وفقد عينيه مبكرًا وعمره لا يتجاوز عامين.
– اشتهر بتلاوة القرآن والصوت الحسن وهو في الخامسة عشر من عمره.
– ظل الشيخ محمد رفعت يقرأ القرآن في هذا المسجد قرابة الثلاثين عامًا، وكان يأتيه المستمعون من كل مكان للاستماع إليه.
– افتتح البث الرسمي للإذاعة بقوله تعالى “إنا فتحنا لك فتحا مبينا” في نهاية مايو عام 1934م.
– طلبت الإذاعة البريطانية العربية من الشيخ محمد رفعت تسجيلًا بصوته من القرآن الكريم، فرفض في البداية اعتقادًا منه أن ذلك محرم لأنهم ليسوا مسلمين، حتى افتاه الإمام المراغي بجواز ذلك، فسجل لهم سورة مريم.
– تلقى عروضَا ضخمة ليقرأ القرآن خارج مصر أشهرها عرض الهند، حتى ضاعف له حيدر آباد العرض المالي ليصل إلى 45 ألف جنيه، لكنه غضب وقال: أنا لا أبحث عن المال أبدًا فإن الدنيا كلها عرض زائل.
– ظل الشيخ محمد رفعت يقرأ على الهواء في الإذاعة المصرية يومي الاثنين والجمعة من كل أسبوع لمدة 45 دقيقة حتى عام 1948م.
– اهتم الشيخ رفعت بدراسة علم القراءات والتفسير والمقامات الموسيقية، واهتم كذلك بدراسة الموسيقى الكلاسيكية فدرس موسيقى بيتهوفن وموزارت وفاغنر.
– ارتبط الشيخ بعلاقات قوية بعدد من الأدباء والفنانين مثل محمد عبد الوهاب وفكري أباظة وبديع خيري، وغنى بصوته قصيدة أراك عصي الدمع في حضور عبد الوهاب.
– بدأ الشيخ محمد رفعت يعاني المرض منذ عام 1943م، حيث أصابته “زغطة” ظلت تلازمه رغم سعيه للعلاج لدى العديد من الأطباء لتظل معه طوال سبع سنوات حتى أصيب بسرطان الحنجرة.
– قال الشيخ الشعراوي في مقدمة لكتاب ألحان السماء لمحمود السعدني أن الشيخ محمد رفعت يتربع فوق عرش قراء القرآن في عصره، وقال متحدثًا عن أبرز القراء: “منهم قمة الأحكام كالحصري مثلا، ومنهم قمة الصوت الجميل كعبدالباسط عبدالصمد، ومنهم قمة الفن الرفيع الرائع المستحيل الجميل كمصطفى إسماعيل، ومنهم جامع كل ذلك في ائتلاف لا يرتفع فيه فن على فن ك الشيخ محمد رفعت ، فهو كل هؤلاء جميعًا، ويزيد أنه عالم بما يقرأ، تستطيع أن تفهمه بمجرد نطقه للكلمة”.
– اشتهر بين الناس بتلاوة آيات القرآن الكريم في السابعة صباحا يوميا عبر إذاعة القرآن الكريم.