12:18 ص
الخميس 19 ديسمبر 2024
القاهرة – مصراوي:
أصيب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحالة “دوار” لبضع دقائق أثناء المؤتمر الصحفي الأسبوعي، اليوم الأربعاء، مما أثار تساؤلات بشأن الأسباب الطبية لذلك.
كان “مدبولي” يتحدث عن اللقاءات التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا ضمن جولته الأوروبية، وكذلك لقاءاته المحلية، قبل أن يتوقف بشكل مفاجئ عن الحديث بعد شعوره بالدوار، ليطلب إيقاف المؤتمر الصحفي قائلًا: “اسمحولي نوقف”، مما أدى إلى وقف المؤتمر وقطع البث المباشر لبضع دقائق، ثم عاد لاحقًا لاستكمال المؤتمر، مشيرًا إلى أن ما حدث كان بسبب “دوخة بسيطة نتيجة الجهد المبذول”.
وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، في بيان، إن رئيس الوزراء تعرض لدور برد شديد منذ أيام، ورفض أخذ راحة.
وأوضح الحمصاني أن رئيس الوزراء تناول عدة أدوية ومضادات حيوية، وغادر مكتبه في وقت متأخر مساء الأمس، ثم عاد صباح اليوم لعقد عدة اجتماعات قبل اجتماع مجلس الوزراء، مما تسبب في إجهاد شديد وحالة الدوار التي أصابته لبضع دقائق.
ما أسباب حالة الدوار طبيًا؟
من جانبه، قال الدكتور محمود عبد المجيد، استشاري الأمراض الصدرية ومدير مستشفى صدر العباسية سابقًا، إن الإصابة بنزلات البرد مع القيام بمجهود كبير قد تسبب في بعض الحالات “دوار” أو “دوخة”، مما يستلزم الحصول على راحة مناسبة وتناول العلاج اللازم.
وبيَّن عبد المجيد، في تصريحاته لمصراوي، أن حالة الدوار قد تكون لها العديد من الأسباب الطبية الأخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم، انخفاض نسبة السكر في الدم، أو الإصابة بمشكلات في الأذن الداخلية.
وشدد على ضرورة إجراء قياس للضغط وإجراء بعض الفحوصات الطبية لتحديد أسباب حالة الدوار. وبشكل عام، يتطلب الأمر الراحة المنزلية لحين التعافي والحصول على العلاج المناسب لنزلات البرد.
كيف يتم تشخيص الدوار؟
الدوار هو مصطلح يُستخدم لوصف مجموعة من الأحاسيس، مثل الشعور بالإغماء، الوهن، الضعف، أو اختلال التوازن، وفقًا لموقع “مايو كلينك” الطبي المتخصص.
قد يصف الأشخاص المصابون بالدوار حالتهم بمجموعة من الأحاسيس، مثل الشعور الزائف بالحركة أو الدوران (دوار)، الإصابة بالصداع مع الدوار أو الشعور بالإعياء، فقدان التوازن، أو الشعور بثقل في الرأس.
وأشار موقع “مايو كلينك” إلى أن أسباب الدوار تتنوع حسب الأعراض، فقد ينتج عن دوار الحركة، مثل الشعور بالغثيان أثناء التنقل بالسيارة، أو اضطراب الأذن الوسطى، أو تضاؤل تدفق الدم. كما قد يكون الدوار أثرًا جانبيًا لبعض الأدوية.
من جهة أخرى، أوضحت مؤسسة “كليفلاند كلينك” الطبية الأمريكية أن هناك فرقًا بين الدوار والدوخة؛ إذ يشير الدوار إلى الشعور وكأنك تتحرك أو أن محيطك يدور، بينما الدوخة هي شعور عام بفقدان التوازن.
وأشارت المؤسسة إلى أن أفضل طريقة لعلاج الدوار هي معرفة سببه الطبي. فعلى سبيل المثال، إذا كان الجفاف يسبب الدوار، فيجب شرب كميات كافية من الماء. وإذا كان دواء معين يسبب الدوار، قد يوصي الطبيب بتغيير الدواء أو تعديل الجرعة. ومع ذلك، لا يمكن التنبؤ أو الوقاية من جميع أسباب الدوار.
وأضافت المؤسسة أن الدوار قد يبدو عَرَضًا بسيطًا، لكنه قد يكون علامة على مشكلة أكثر خطورة إذا لم يُعالَج، إذ قد يكون الدوار عَرَضًا لمشكلات طبية قد تتفاقم إذا تُركت دون علاج.