أعلن النائب محمود مسلم، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الجبهة الوطنية بمجلس الشيوخ، موافقة الحزب من حيث المبدأ على مشروع القانون المقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون الكهرباء الصادر برقم 87 لسنة 2015، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي في وقت حساس يتطلب تكاتف الجهود لحماية مقدرات الدولة وصون استثماراتها في قطاع الطاقة.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم الأحد، برئاسة المستشار عصام فريد؛ لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشؤون التشريعية والدستورية ومكاتب لجان الطاقة والبيئة والقوى العاملة حول التعديلات التشريعية الجديدة.
وأشاد مسلم، في كلمته، بالجهود الضخمة التي بذلتها الدولة المصرية في قطاع الكهرباء خلال السنوات الماضية، مشددًا على ضرورة الحفاظ على تلك الإنجازات التي جعلت من مصر مركزًا إقليميًّا للطاقة في منطقة الشرق الأوسط، وعنصرًا أساسيًّا لا غنى عنه في عملية التنمية الشاملة.
وأوضح النائب أن الدولة تمتلك الآن فرصةً ذهبيةً؛ لتعزيز صادراتها من الكهرباء، وهو ما يتطلب حماية الشبكة القومية من أي استنزاف غير قانوني.
ردع المخالفين وحماية الملتزمين
وأشار رئيس برلمانية “الجبهة الوطنية” إلى أن التصدي لظاهرة سرقة التيار الكهربائي يمثل تحديًا كبيرًا، مؤكدًا أن تشديد العقوبات على المخالفين ليس هدفًا في حد ذاته؛ بل هو وسيلة فعالة لحماية المواطنين الملتزمين، حيث من شأنه أن يسهم في تقليل التكلفة الإجمالية وفواقد الشبكة التي يتحملها المرفق.
وطالب مسلم الحكومة بضرورة توفير بيانات ومعلومات أكثر تفصيلًا حول حجم السرقات ومناطق تركزها، معتبرًا أن هذه البيانات ستكون “أداة مفيدة” لمساعدة المشرع والجهات التنفيذية في محاصرة الظاهرة بشكل أكثر دقة.
وأثنى رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الجبهة الوطنية، على التقرير المعروض من اللجنة المشتركة، واصفاً إياه بـ”الجيد والوافي”، مشيرًا إلى أن التعديلات تعكس فلسفة تشريعية جديدة تهدف إلى تطوير المنظومة الجنائية لمواجهة الأساليب المتطورة في الاستيلاء على التيار، مؤكدًا أن مواءمة السياسة الجنائية مع المتغيرات الاقتصادية والفنية تحمي الاستثمارات المليارية التي تضخها الدولة في محطات الإنتاج وشبكات النقل، وتضمن استدامة المرفق كأحد ركائز الأمن القومي المصري.

