كتب : أحمد العش
09:03 م
29/12/2025
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن عقوق الوالدين يعتبر من أبرز الأسباب المؤدية لشقاء الإنسان في حياته، مشددًا على أن البر بالوالدين، ولا سيما الأم يمثل درعًا واقيًا من التعاسة والاضطراب النفسي، مستشهدًا بقوله تعالى: “وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارًا شقيًا”، موضحًا أن الآية تؤكد بجلاء أن طاعة الأم والإحسان إليها سبب رئيسي للوقاية من التعب والهموم النفسية.
وأوضح “الجندي”، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع على قناة dmc، اليوم الاثنين، أن مفهوم الشقاء لا يقتصر على الفقر أو ضيق ذات اليد، بل يتجاوز ذلك ليشمل المعاناة النفسية والجسدية، مشيرًا إلى أن الغنى المادي لا يمنع الشعور بالتعاسة إذا كان القلب مثقلًا بالحزن والقلق.
وبين عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن لعقوق الوالدين آثارًا سلبية لا تقتصر على الآخرة فحسب، بل تمتد عقوبتها إلى الدنيا، لافتًا إلى أن بعض الذنوب تعجل العقوبة في الحياة، خلافًا لما يعتقده البعض من أن الحساب مؤجل ليوم القيامة.
واستدل خالد الجندي، بآيات قرآنية تشير إلى العقاب الدنيوي لمن ينشر الفاحشة أو يسعى في الأرض فسادًا، مؤكدًا أن هذا العقاب قد يظهر في صورة قلق دائم، وتعب مستمر، وحزن لا يفارق الإنسان حتى وإن كان يتمتع بالمال أو الرفاهية.
واختتم الشيخ خالد الجندي، حديثه بالتأكيد على أن بر الوالدين يأتي في مقدمة أسباب السعادة وراحة البال، موضحًا أن الإنسان البار بوالديه ينعم بالطمأنينة والرضا مهما كانت ظروفه المعيشية بسيطة، بينما يظل العاق لهما أسير الشقاء والضيق النفسي، حتى وإن بدا ناجحًا أو ميسور الحال، مشددًا على أن رضا الله وطاعته ينعكسان مباشرة على سكينة النفس واستقرار الحياة.
اقرأ أيضًا:
الحكومة تعلن إلغاء 4 هيئات اقتصادية
بـ 110 جنيهات.. ننشر أول صورة لكارت الدفع الإلكتروني بأتوبيسات النقل العام
بعد وفاة مسن بورسعيد.. الإفتاء توضح حكم قتل الكلاب الضالة

