08:41 م
الثلاثاء 07 يناير 2025
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية تهدف دائمًا إلى تحقيق مصالح الناس واستقرارهم النفسي، مشيرًا إلى أن الشرع لا يسعى لإحداث اضطراب في حياة الأفراد.
وأوضح أمين الفتوى خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات في برنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الشريعة جاءت لتحقيق العدالة والسكينة والطمأنينة للإنسان، سواء كان مع مجموعة من الناس أو في حال انفراده. وأضاف أن الهدف من التشريعات هو تحقيق السعادة والهدوء وليس تعكير صفو الحياة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الأسرية، أشار الشيخ عويضة إلى بعض الحالات التي يعاني فيها الأفراد من تدخلات غير مرغوب فيها من الأسرة الممتدة، مثل امرأة موظفة رفضت الانتقال مع زوجها إلى مكان بعيد عن أسرتها. لافتًا إلى أن المرأة التي تعيش في بيئة سعيدة مع أسرتها وزوجها يجب أن تحترم خصوصياتها، ولا ينبغي لأي طرف التدخل في حياتها.
وضرب مثالاً آخر لامرأة قالت إنها ترغب في خدمة حماتها من أجل دخول الجنة، مؤكدًا أنه يجب احترام رغبات الشخص في التعامل مع أسرته، وأنه يجب على أهل الزوج أن يقدروا حقوق الزوجة ويتركوا لها المجال للعيش بسلام دون تدخلات.
كما نوه إلى أهمية فهم حقوق كل طرف في العلاقة الزوجية، قائلاً: “إذا تعلم الجميع حقوقه وواجباته، لن تحدث النزاعات أو الخلافات داخل الأسر”، مشيرًا إلى أن النزاع يبدأ عندما يتدخل أحد الأطراف في حياة الآخر بطريقة تؤدي إلى الاضطراب وعدم الاستقرار.
وأكد أن الشريعة تقر بحق الزوجة في الامتناع عن العيش مع أقارب زوجها إذا كانت تتعرض للإيذاء النفسي أو المعنوي، مشددًا على أن هذا الحق يعتبر جزءًا من الحفاظ على استقرار الحياة الأسرية.
وأشار إلى أن الحياة الأسرية المستقرة تتحقق عندما يفهم كل فرد حدود حقوقه ويعيش في بيئة خالية من التدخلات غير المبررة. محذرًا من أن الاستقرار يحدث عندما يتجنب الجميع التدخل في حياة الآخرين ويترك كل فرد يعيشه بحرية وراحة.
اقرأ أيضًا:
طقس الأربعاء.. شبورة وبرودة ليلًا تصل حد الصقيع (بيان رسمي بالدرجات)
جمال شعبان يكشف أسباب تزايد الجلطات والسكتة القلبية بين الشباب
5 مطالب “جوهرية” لنقابة الأطباء بشأن المسؤولية الطبية.. تعرف عليها