01:36 م


السبت 23 نوفمبر 2024

كتب- محمد نصار:

شارك الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، في اجتماع المكتب التنفيذي الـ 96 لاتفاقية حماية البحر المتوسط من التلوث “اتفاقية برشلونة”، التي تستضيفها القاهرة، حيث تشغل مصر منصب نائب رئيس المكتب التنفيذي، وذلك في إطار الاستعداد لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف الرابع والعشرون لاتفاقية برشلونة خلال ديسمبر 2025.

جاء ذلك بحضور الدكتورة هبة شعراوي، رئيس الإدارة المركزية للسواحل والبحيرات والمواني ومنسق خطة عمل البحر المتوسط، وتاتينا هيما، المنسق العام لخطة عمل البحر المتوسط، وممثلي المغرب وإسبانيا ومالطا ومونتنجرو وتركيا والاتحاد الأوروبي.

يتناول الاجتماع عرض أهم الأنشطة والبرامج التي تم تنفيذها في ضوء الاتفاقية خلال العام الحالي، وتقييم التقدم المحرز في الأنشطة، بالإضافة إلى مناقشة الوضع المالي والمساهمات والتوافق على الميزانية المقترحة للمراكز الإقليمية المختلفة التابعة للاتفاقية.

وأكد الدكتور علي أبو سنة، أهمية اجتماعات المكتب التنفيذي كونها أولى سلسلة اتخاذ القرارات الخاصة باتفاقية برشلونة والتي يُستعرض خلالها نتائج العمل الدؤوب في المراكز الإقليمية المتخصصة ومن ثم يتم رفعها إلى اجتماع نقاط الاتصال ليتم اعتمادها خلال مؤتمر الأطراف المتعاقدة المزمع استضافته في القاهرة، حيث تسعى مصر لإقامة مؤتمر ناجح يخرج بقرارات إيجابية من شأنها وضع حلول للمشاكل التي تواجه إقليم البحر المتوسط.

وأضاف “أبو سنة”، أن الاجتماع يهدف إلى اتخاذ عدد من القرارات المصيرية التي من شأنها حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث والحد من مصادر تلوثه وتحقيق الاستدامة للنظام الإيكولوجي الفريد الذي يميزه والحفاظ عليه كشريان للحياة لكل الدول المطلة عليه مما جعله قاسمًا مشتركًا لكل الحضارات التي نشأت على سواحله.

وأكد الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، حرص الحكومة المصرية ممثلة في وزارة البيئة على المشاركة في كل الأنشطة والبرامج التي تنفذ تحت مظلة خطة عمل البحر المتوسط لتحقيق المبادئ والأهداف الأممية للتنمية المستدامة التي تم تضمينها ضمن الاستراتيجية المعنية بتطبيق رؤية مصر 2030.

ولفت “أبو سنة”، إلى أن وزارة البيئة وضعت الاستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية التي تهدف إلى إحداث التوافق مع بروتوكول الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية بما يكفل تحقيق الاستدامة في منطقة المتوسط، إدراكًا لأهمية تطبيق مبادئ الإدارة الساحلية المتكاملة في البحر المتوسط.

وأضاف رئيس جهاز شئون البيئة، أن الوزارة تسعى للعمل على الحد من تداعيات التغيرات المناخية التي تعد من أهم التحديات التي تواجه منطقة البحر المتوسط ولذلك قدمت مصر خلال مؤتمر الأطراف الماضي مبادرتها الخاصة بدمج اتفاقيات ريو الثلاث، وتسعى حثيثا لخفض انبعاثاتها من كل المصادر مع اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق التكيف مع الآثار المترتبة على التغيرات المناخية بالإضافة إلى الموافقة الدولية على إقرار صندوق الخسائر والأضرار الذي يسعى لتعويض الدول الأكثر تضررًا.

مصر تنجح في القضاء على ظاهرة السحابة السوداء

أوضح “أبو سنة”، أن وزارة البيئة تولي اهتمامًا كبيرًا بالحد من تلوث الهواء ودراسة آثاره على الصحة والتدهور البيئي بالتعاون والشراكة مع عدد من المنظمات الدولية المانحة وعلى رأسها البنك الدولي، وقد نجحت وزارة البيئة في القضاء على ظاهرة السحابة السوداء الناتجة عن حرق المخلفات الزراعية وتحسين نوعية هواء القاهرة الكبرى بما ينعكس إيجابيًا على الصحة العامة، وتم التنسيق مع الجهات المعنية في الدولة تمهيدًا لتطبيق قرار إعلان منطقة المتوسط خالية من أكاسيد الكبريت.

خطة مصر للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية

كما تأتي قضية الإدارة السليمة للمخلفات على رأس اهتمامات الحكومة المصرية بأنواعها المختلفة، ويعد أهمها قضية المخلفات البلاستيكية، ولذلك تشارك مصر بفعالية في المسار التفاوضي للاتفاقية العالمية المزمع توقيعها قريبًا.

وعلى المستوى الوطني تم طرح عدد من المبادرات الحكومية والأهلية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية خاصة أحادية الاستخدام والعمل على تقنين استخدام البلاستيك وإيجاد بدائل له.

وأشار رئيس جهاز شئون البيئة، إلى أن الوزارة تقود حملة ضخمة للحد من القمامة البحرية عن طريق خلق فريق عمل مدرب لوضع استراتيجية متكاملة للتخلص من القمامة البحرية والمشاركة في عدد من برامج الرصد المعنية التي تقوم بها الجهات البحثية والعلمية في سواحل البحر المتوسط بتمويل من برنامج الرصد البيئي لمنطقة المتوسط (ميدبول).

اقرأ أيضًا:

ما أقل سعر لبرامج الحج السياحي 2025؟

اضطراب الملاحة وأمطار وبرودة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة

ملاك العقارات القديمة: حكم الدستورية أكد مظلومية الملاك.. وهذه مطالبنا من القانون الجديد

معهد الفلك يكشف موعد شهر رمضان 2025.. وعدد الأيام المتبقية

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version