كتب- أحمد العش:
12:51 ص
26/12/2025
قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن الوضع الإقليمي يمر حاليًا بحالة شديدة السيولة، مؤكدًا أن ما تشهده مصر من تحديات تمس الأمن القومي مباشرة، وبعضها يمثل تهديدًا وجوديًا، مثل قضية المياه، وهي تهديدات غير مسبوقة في تاريخ مصر القديم أو الحديث أو المعاصر، إذ تنفجر هذه الأزمات في وقت واحد وتحاط أحزمة من النار من الشرق والغرب والجنوب.
وأشار “عبدالعاطي”، خلال لقاء مع التلفزيون المصري، إلى أن التعامل مع هذه المرحلة الدقيقة يتطلب حكمة ورشاد القيادة المصرية، لأن أي قرارات متسرعة أو خشنة قد تورط البلاد فيما لا يُحمد عقباه.
وأوضح أن قوة الدولة المصرية تكمن في مؤسساتها، لا سيما القوات المسلحة والشرطة التي تحمي الأمن القومي على الحدود وداخل البلاد، إلى جانب الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة، وكل مؤسسات الدولة ووزارة الخارجية، التي تعمل جميعها بتنسيق كامل و”على قلب رجل واحد”، بتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن تجربة 2011 أثبتت أن غياب التنسيق يؤدي للانهيار بينما اليوم كل الأجهزة تعمل متكاملة لمواجهة التحديات الإقليمية.
وأضاف أن الوضع الإقليمي شديد الضبابية، وهناك تهديدات من الشرق، لافتًا إلى الاهتمام الكبير بمصر بلبنان خشية انهياره أو تعرضه للدمار، مؤكدًا أن توجيهات الرئيس السيسي، واضحة بالحفاظ على أمن لبنان واستقراره، خاصة مع وجود رئيس وحكومة تمثلان فرصة ذهبية لاستعادة سلطة الدولة وسيادتها.
وتناول “عبدالعاطي”، أيضًا الوضع في سوريا، مؤكدًا أن مصر تتمنى الخير لسوريا ولا تتدخل في شؤونها، لكنها داعمة للشعب السوري انطلاقًا من روابط العروبة والمصالح المشتركة، مشيرًا إلى أهمية التواصل بين الحكومة السورية وكل الطوائف لضمان استقرار دائم.
وشدد على أن المسؤولية في حماية الطوائف تقع على السلطة الحاكمة، مع الاستفادة من التجربة المصرية التي ترفع قيم المواطنة كأساس للحكم بغض النظر عن الانتماءات الدينية أو العرقية.
اقرأ أيضًا:
موعد تطبيق زيادة غرامة السرعة الجديدة.. قريطم يكشف التفاصيل
قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة إبريل 2026.. الشروط والموعد والأوراق المطلوبة

