04:51 م


الأربعاء 02 أكتوبر 2024

كتب- نشأت علي:

ألقى المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، اليوم الأربعاء، كلمة خلال أولى جلسات مجلس الشيوخ بدور الانعقاد الخامس والأخير لمجلس الشيوخ من الفصل التشريعي الأول.

وقال فوزي: بسم الله وبتوفيقه نبدأ أعمال الدور الخامس لهذا الفصل التشريعي لمجلس الشيوخ، برصيد ضخم من إنجازات كانت ثمرة لجهود وارفة من العطاء المتميز المستند إلى الفكر المستنير، وبسم الله نبدأ، وقد جعلتم من حب مصر ومصالح شعبها قبلتكم، ومن الحكمة والرشاد أساسًا لقراراتكم، وما كان ذلك ليتحقق لولا حكمة وحسن قيادة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس الموقر، وروح الأخوة والمشاركة التي تسود المجلس.

وأضاف وزير الشؤون النيابية: وأجد لزامًا عليَّ أن أهنئكم على هذا الأداء المتميز، وأنقل لكم تحيات واعتزاز رئيس مجلس الوزراء لما تحقق من حصاد إسهامكم في البنية التشريعية للبلاد، التي استهدفت بناء دولة قوية، وهو ما يملؤنا ثقة ويضاعف من قدرتنا على اقتحام ما ينتظرنا من قضايا لا تزال تحتاج إلى حلول وتحقيق آمال وطموحات الشعب الذي أولاكم ثقته.

وتابع فوزي: وفي ممارستكم دوركم الذي أناطه الدستور بكم، كان التزامكم بروح المسؤولية والتحلي بالموضوعية عنوانًا، وتقدير جسامة العبء الذي يقع على عاتق أجهزتنا السياسية والتنفيذية وحسن فهم الجوانب الإيجابية فيها منهجًا، واستخلاص الدروس من خلال الدراسة العلمية للمشكلات، وربط هذه المشكلات بأسبابها الحقيقية ووضع الحلول الواقعية طريقًا وهدفًا.

واستكمل وزير الشؤون النيابية: نجاح مجلس الشيوخ في تطوير أدواته البرلمانية التي ابتدعت نظام الدراسات البرلمانية للموضوعات ذات الأهمية والخصوصية، أمر يستحق الإشارة والإشادة، أذكر منها على سبيل المثال التعاونيات، وسياسات دعم القطن المصري، والشباب، وسوق العمل غير الرسمي والذكاء الاصطناعي.

وأضاف فوزي: كما أن نجاح المجلس في تعميق دراسات قياس الأثر التشريعي للقوانين واللوائح والقرارات التنظيمية والتي تعتبر وبحق الفريضة التشريعية الغائبة والتي نبهت الحكومة إلى أهمية تبني بعض مشروعات القوانين؛ مثل قوانين إنهاء المنازعات الضريبية وتنظيم صناديق الملكية الخاصة؛ أمر يستدعي أيضًا الشكر والتشجيع.

وتابع وزير الشؤون النيابية: وإذا ذكرت الدبلوماسية البرلمانية، فيجب أن يذكر أنها كانت دبلوماسية نشطة فاعلة، نتج عنها آثار إيجابية عديدة؛ لا سيما الاقتصادية منها، فأسهمت في تكامل جهود مؤسسات الدولة الأخرى في توطيد ودعم أواصر الصداقة والعلاقات الطيبة مع العديد من الدول الصديقة.

ونوه فوزي بأنه لم يكن لذلك كله أن يتحقق لولا تحمل المجلس مسؤولياته وإيمانه العميق بأهمية إيجاد الحلول الواقعية للمشكلات، ولم يكن ذلك كله أيضًا ليتحقق لولا تنوع خبرات أعضاء المجلس وتعدد خلفياتهم الأكاديمية والعلمية.

وقال وزير الشؤون النيابية: في الفترة المتبقية من عمر هذا الفصل التشريعي وما يطرح فيه من موضوعات مهمة تستلزم منا جميعًا حكومة وغرفتَي البرلمان، تعاونًا وثيقًا، ومشاركة متبادلة بالرأي السديد والفكر المستنير؛ خصوصًا في التشريعات التي تمثل استحقاقات دستورية أو تلك التي تصدر عن تكليفات رئاسية أو التشريعات التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتنفيذ برنامج الحكومة.

والحكومة تثق تمام الثقة من أن مجلسَ الشيوخ وأعضاءه الكرام، في ما يعرض عليهم من مسائل، هم بيت الخبرة ومستودع الحكمة، وأن المجلس برئاسته الرصينة الوقورة داعمة للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أودعه الشعب أمانته، فأصبحت مصر بقيادته منارة للاستقرار ونموذجًا للتنمية والتطوير والعمران، فما قصر جهده على ما دانت قطوفه وقصرت أيامه، بل كان يجنح دائمًا إلى المستدام من الحلول ويحرص على ما يمكث في الأرض وينفع الناس.

واختتم فوزي كلمته قائلاً: ستجدونني بمشيئة الله كوزير للشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، وزملائي أعضاء الحكومة، مرحبين بالتواصل معكم من أجل تذليل أية عقبات تحول بينكم وبين ما ترنون إليه من إنجاز، ولن أدخر جهدًا من أجل دعم لجان المجلس والعمل على تنفيذ ما يصدر عنها من توصيات للقيام بدورها وَفق اختصاصاتها. وسنجد معًا الوسيلة المناسبة للتواصل المنتج وَفق جدول زمني متفق عليه.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version