كتب : محمد أبو بكر
02:19 م
06/12/2025
أعرب الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عن سعادته بالمشاركة في المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي نظمتها وزارة الأوقاف اليوم، مشيدًا برعاية الدولة المصرية لهذه المسابقات وإيمان القيادة السياسية بأهمية دعم حفظة القرآن وتوسيع نطاق المنافسات القرآنية.
وقال وكيل الأزهر، خلال كلمته بالمسابقة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يوجه دائما بتوفير مختلف أوجه الدعم لتطوير مسابقات القرآن الكريم، انطلاقا من إيمانه بأن رعاية القرآن هي رعاية للهوية المصرية، وتحصين للوعي، وترسيخ لقيم السلام والبناء، مؤكدًا أن المجتمع المصري يجتمع اليوم على مائدة القرآن.. النور الذي لا يخلو منه زمان ولا مكان.
وأضاف أن مصر تواصل اهتمامها بـ”حملة القرآن” في الداخل والخارج، مشيرًا إلى أن المسابقة العالمية في دوراتها المتتابعة تثبت المكانة التي تتمتع بها مصر، بما تجمعه من معطيات التقدم، وسعيها لتخريج جيل قادر على حمل رسالة القرآن للعالم كله، جيل يجمع بين دقة الإتقان ونبل الأخلاق.
وأكد وكيل الأزهر، أن مصر “دولة القرآن ودولة التلاوة”، وهي الأرض التي تجلّى الله تعالى عليها وكلم فيها نبيه موسى عليه السلام، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم كرّم مصر بذكرها صراحة خمس مرات، ووصْفها بأنها أرض الأمن والبركة.
وأوضح أن الأزهر الشريف، حمل عبر تاريخه أمانة تبليغ القرآن ونشر تلاوته وتقويم أدائه من خلال هيئاته ومعاهده وجامعاته، فضلًا عن إشرافه على أكثر من عشرة آلاف مكتب لتحفيظ القرآن على مستوى الجمهورية، إضافة إلى برامج التحفيظ عبر الإنترنت التي يقدّم من خلالها الأزهر رسالته الروحية والعلمية.
وأشار إلى مشروع “الكتاب الحضاري” الهادف إلى بناء شخصية متوازنة مفكرة تجمع بين حفظ ألفاظ القرآن وفهم مقاصده، مؤكدًا أن مصر التي قدمت للعالم أعظم قراء القرآن تشهد اليوم بزوغ جيل جديد يواصل الرسالة.
وكشف أن الأزهر قدّم 30 صوتًا من طلاب معاهده لتسجيل “المصحف الطلابي الأزهري”، في مبادرة تربط بين الماضي والحاضر وتجدد أمجاد دولة التلاوة المصرية، ليظل صوت القرآن خالدًا تتوارثه الأجيال.
وأضاف أن المشاركة الواسعة في المسابقة من مختلف دول العالم تمثل شهادة جديدة على مكانة مصر القرآنية والعلمية، وتجسّد حدثًا يجمع القلوب على كلمة سواء، يتنافس فيه الشباب في ميدان الخير، وتتوحّد فيه الألسن على تلاوة كلام الله تعالى.
وشدد وكيل الأزهر، على أن القرآن الكريم جعل الإنسان خليفة في الأرض ومسؤولًا عن عمارتها، موضحًا أن التكريم الإلهي جاء مقرونًا بإرساء مبدأ المساواة بين البشر، وجعل الرحمة روحًا تسري في سلوك الإنسان وتعاملاته، وفتح أمام البشرية أبواب القيم الرفيعة القائمة على العمل والأمانة والمسؤولية والإعمار والتقدم والأخلاق.
اقرأ أيضًا:
تشمل التأشيرة والتذاكر والباركود.. تعرف على أسعار عمرة ديسمبر 2026
“مستثمرو السياحة”: متوسط إنفاق السائح في مصر يصل إلى 140 دولارًا يوميًا خلال الكريسماس
تحديث الطقس الآن.. سحب ركامية وأمطار متفاوتة الشدة
قائمة إجازات العام الجديد 2026 لموظفي القطاعين العام والخاص

