من جديد جاء الاتصال الذي أجراه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يحفظه الله، بالرئيس الأمريكي بعد يومين من تنصيبه كرئيس للولايات المتحدة، تأكيدا وانعاكسا لمكانة المملكة لدى القيادة الأمريكية الجديدة وتقديرها لمحورية دور السعودية في المنطقة والعالم.

8 عقود من التحالف الإستراتيجي بين المملكة والولايات المتحدة

ترتبط المملكة العربية السعودية والولايات المُتحدة الأمريكية بعلاقات تحالف استراتيجية مُنذ 8 عقود تقوم على أساس الاحترام المُتبادل والمصالح المُشتركة والندية في التعامل كحليفين وصديقين؛ وجاء اتصال سمو ولي العهد يحفظه الله بالرئيس دونالد ترامب تأكيدًا على استراتيجية هذه العلاقة وإرادة القيادتين على الارتقاء بها لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الصديقين.

وتأسست العلاقات السعودية الأمريكية باللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -يرحمه الله- والرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت في فبراير عام 1945، وذلك بعد عام واحد من افتتاح السفارة الأمريكية في جدة عام 1944.

مكانة عالمية للمملكة

حظيت المملكةُ باهتمامٍ عالمي عامّ واهتمام أمريكي خاص؛ نتيجة مكانتها الإسلامية والسياسية والاقتصادية، ويسهمُ الدورُ القيادي للمملكة في العالمين العربي والإسلامي، وموقعها الإستراتيجي، في تعزيز العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة، والحفاظ على استقرار وأمن وازدهار منطقتي الخليج والشرق الأوسط، واستمرار التشاور حول العديد من القضايا الإقليمية والعالمية الحيوية للبلدين.

العلاقات السعودية الأمريكية مرتكز الأمن والاقتصاد الدولي

ينظر الكثير من المحللين والخبراء إلى العلاقات السعودية الأمريكية كمرتكز أساسي لتعزيز أمن واقتصاد المنطقة والعالم، في ظل الدور المحوري للرياض وواشنطن في جهود تعزيز الأمن والسِّلم الدوليين انطلاقاً من مكانتهما السياسية والأمنية والاقتصادية.

مواقف متقاربة بشأن الشرق الأوسط

تتقارب رؤية المملكةُ والولايات المتحدة بشأن أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية تماماً من أسلحة الدمار الشامل، كما تؤيد واشنطن جهود الرياض للتوصل إلى حلَّ سياسي شامل في اليمن، وتُعدُّ مكافحة التطرف والإرهاب من أهم أوجه الشراكة الإستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة.

جهود مكافحة التغير المناخي

تتقارب رؤى المملكة والولايات المتحدة فيما يتعلق بجهود مكافحة التغير المناخي، حيث رحَّبَتِ الولاياتُ المتحدةُ بالجهود السعودية في ذلك المجال، وفي مقدمتها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقَها سموُّ وليِّ العهد، حيث أعلنَ سموُّه إطلاقَ الحزمة الأولى من المبادرات البيئية التي تمثِّلُ استثماراتٍ بقيمة تزيد عن (700) مليار ريالٍ.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version