عاد مهرجان السمن الدولي الأول “النسخة التجريبية” بالحدود الشمالية بالزوار إلى عبق الماضي الجميل وزمن الآباء والأجداد،وذلك من خلال استعراض مقتنيات وأدوات الحياكة التي كانت تستخدم بالسابق، ومن أبرزها “المغزل” الذي يعدُّ من أدوات حياكة الصوف الرئيسة في الماضي؛لكثرة استخدامة التي تستغرق وقتًا طويلًا.

ويستخدم “المغزل” في عمل السدو، لغزل الخيوط، ثم بعد ذلك برمها وتمديدها، وأخيرًا “سدوها”، ويستغرق أوقاتًا طويلة، حيث يعمل النساء بالماضي من الصباح الباكر حتى غروب الشمس، وتعدُّ حياكة الصوف والوبر من المهن والحرف القديمة وصناعة أصيلة استمدت إمكانياتها وأدواتها مما توفره البيئة قديمًا،وكانت المرأة السعودية والشمالية خاصةً يعملن بحياكة الصوف؛لتوفير مايلزمه منزالها من السدو والمفارش وغيرها آنذاك.

وأصبح “المغزل” من المهن التي يتم استقطابها في المهرجانات الوطنية بمنطقة الحدود الشمالية،التي تحاكي أبرز الفنون الحرفية التي اشتهرت به نساء المنطقة ومعرفة كيف كانوا يعتمدون عليها في ذلك الوقت.

ويهدف المهرجان في “النسخة التجريبية” – الذي يأتي بإشراف إمارة المنطقة وتنظيم فرع وزارة البيئة بالمنطقة، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية- لإبراز الحدود الشمالية والتعريف بها وبمقوماتها المختلفة، بالإضافة إلى توفير منافذ بيع إلكترونية متعددة، وفرص عمل متنوعة للشباب من المجتمع المحلي، وتوعية المزارع والمستهلك بالثروة الزراعية الحيوانيه،وكيفية المحافظة عليها والاستفادة منها بصورة صحيحة،ويستمر مهرجان السمن الدولي الأول بالحدود الشمالية بـ “نسخته التجريبية” حتى يوم الاثنين المقبل.

يذكر أن منطقة الحدود الشمالية من أبرز المناطق التي اشتهرت بوفرة المواشي فيها،كما يعدُّ السمن أحد منتجات الثروة الحيوانية،وينتج بكميات كبيرة على مدار السنة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version