تعد الزيارة التي يُجريها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ــ حفظه الله ــ إلى مصر، بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله، ذات أهمية بالغة من حيث التوقيت والموقف والدور الحيوي للبلدين في رسم معادلة الاستقرار المطلوبة لصالح الأمن القومي العربي.

نداءات إقليمية ودولية

تتزامن زيارة سمو ولي العهد إلى مصر، مع نداءات إقليمية ودولية بضرورة وقف العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل ضد قطاع غزة ولبنان، بينما يتبنى البلدان موقفا داعما لقضايا الأشقاء وطالما حذرت دبلوماسية البلدين من اتساع نطاق المواجهة إقليما ما لم تلتزم إسرائيل بقرارات مجلس الأمن وقرارات الشرعية الدولية، وتصل إلى قناعة بشأن حل الدولتين إيمانا بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وحق الشعب اللبناني في الحياة الآمنة.

العمل على كبح جماح التصعيد

كذلك تجدد الدبلوماسية السعودية والمصرية التأكيد على ضرورة العمل على كبح جماح التصعيد القائم والذي تسببت فيه إسرائيل التي تدير تمهيدا لمواجهة واسعة النطاق مع إيران فيما تطالب الأطراف العربية الفاعلة بضرورة إعلاء صوت الدبلوماسية والعمل على وقف حد لذلك التصعيد، ومن هنا تمثل زيارة سمو ولي العهد إلى مصر دعما لذلك الإطار العقلاني بما يمهد لتجنيب شعوب المنطقة ويلات حروب لا يدفع ثمنها إلا الأبرياء من المدنيين العزل الذي ينتهي مصيرهم في مثل تلك الحروب بين النزوح واللجوء أو نهاية الحياة.

جهود تنسيق متكامل في إطار اللجنة الوزارية

أيضا تعمل المملكة العربية السعودية مع جمهورية مصر العربية بجهود تنسيق متكامل في إطار اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، للتحرك دولياً لوقف الحرب على غزة والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة لتحقيق السلام الدائم والشامل المبني على العدل والاعتراف بالحقوق.

البعد الاستراتيجي للعلاقات السعودية المصرية

يدرك الأشقاء العرب كذلك البعد الاستراتيجي للعلاقات السعودية المصرية، باعتبار البلدين من أهم الداعمين لركائز الأمن القومي العربي ودعائم الأمن الإقليمي، مع تأكيد حق شعوب المنطقة أن تحيا حياة آمنة بعيدا عن سياسة فرض الأمر الواقع التي تحاول إسرائيل إزكائها دون اعتبار لأصحاب الحقوق التاريخية الأصيلة في الأرض والمقدسات.

الحل السلمي والنهائي للقضية الفلسطينية

ولقيادتي البلدين كذلك موقف راسخ بشأن المطالبة بوقف فوري للعمليات العسكرية في غزة ولبنان، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، مع التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سلمي ونهائي للقضية الفلسطينية، وذلك بموجب مبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ودعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وتحقيق آماله وطموحاته.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version