يشكّل المقيمون اليمنيون جزءًا من نسيج المجتمع المتنوع في المملكة العربية السعودية، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون يمني في أنحاء المملكة إلى جانب مئات الجنسيات الأخرى، متآلفين ومندمجين في بيئة ثقافية حاضنة للجميع. ويعكس هذا التعايش صورة واضحة للتنوع الثقافي في المملكة، التي تحتضن القادمين من مختلف البلدان بروح من التسامح والانفتاح، حيث يتشارك المقيمون من كافة الجنسيات، ومنهم اليمنيون، في تفاصيل الحياة اليومية جنبًا إلى جنب مع السعوديين، مما يعزز من مشاعر الانتماء والاندماج بينهم.
وفي هذا السياق، جاءت فعالية “أيام اليمن” في حديقة السويدي، ضمن مبادرة “انسجام عالمي” التي أطلقتها وزارة الإعلام بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار “انسجام عالمي”، كجسر للتواصل الثقافي بين المقيمين في المملكة، إذ تتيح هذه الفعاليات للمقيمين والسعوديين تجربة التراث اليمني المتنوع في أجواء من الفرح والتفاعل، حيث تضم عروضًا تراثية تعكس غنى وتنوع الفلكلور اليمني، من رقصات البرع وصولاً إلى الأزياء التقليدية التي تروي قصصًا من عمق التاريخ.
ولاقت “أيام اليمن” إقبالًا كبيرًا من مختلف الجنسيات في المملكة، الذين توافدوا للاستمتاع بالعروض الثقافية، متفاعلين مع العروض الفلكلورية ومأكولات المطبخ اليمني، في أجواء تجسد روح التعايش التي تسعى رؤية المملكة 2030 إلى تعزيزها، فعبر مثل هذه المبادرات، تواصل المملكة تعزيز التواصل بين الثقافات، لتصبح وجهة عالمية ترحب بالجميع وتحتفي بتنوعها المجتمعي العريق.